في لقاء للمنتدى السوري للأعمال.. هيتو:لاتوجدأسماء مقترحة لأية وزارة


صبره:يجب أن يكون لرجال الأعمال دور في إعادة الإعمار

مازن دولة:المساهمة في وضع خطط طموحة وفعالة لبناء الاقتصاد السوري



أكد  رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو أن شكل الحكومة المقبلة التي يجري العمل من أجل إخراجها إلى الوجود، سيكون خدماتيا، وقال إن هذه الحكومة ستكون حكومة تقنوقراط وكفاءات سورية، ولن تخضع لمنطق أية محاصصة سياسية، وهدفها الأساسي هو العمل الخدماتي وتسهيله في المناطق المحررة.

واعتبر هيتو خلال لقاء نظمه المنتدى السوري للأعمال مساء الخميس في فندق الريتز كارلتون الدوحة  وبحضورالدكتور مصطفى صباغ رئيس المنتدى السوري للأعمال والأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ، كما حضرته شخصيات سورية من الائتلاف السوري وعدد من القيادات السورية بالخارج أن تشكيل هذه الحكومة سيرفع من معنويات الشعب السوري، ويحقق بعض الأولويات، ولتحقيق هذا لا بد من وجود قدرات وكفاءات على مستوى الوزارات، وقال إنه لا توجد أسماء مقترحة بعد لأية وزارة، وسيبدأ في تسلم السير الذاتية وتقديم الأسماء إلى الائتلاف.لافتاً إلى أن الوزارات ستكون عشرة ومنها وزارة الدفاع التي سيعود تسمية وزيرها إلى رئاسة أركان الجيش الحر.وكشف هيتو لـ"اقتصاد" بانه لن تكون هناك وزارة إعلام في الحكومة المرتقبة.

واعتبر هيتو أن مرجعية الحكومة هي الائتلاف وهو عبارة عن برلمان مصغر، فيما الحكومة السورية ستكون أداة تنفيذية، على أن يبقى الملف الخارجي بيد الائتلاف.


اقتلاع الظلم

من جانبه، أكد  جورج صبره رئيس المجلس الوطني السوري أن الاستبداد في سوريا يعتقد أنه سيبقى إلى الأبد، فيما الشعب السوري مصر على اقتلاع الظلم والفساد وضد من سخر السلاح السوري الذي اشترى بأموال الشعب ضده.
وقال صبره إن الشعب السوري يعيش اليوم في عزة العزة، ومن قلب الألم نبع الافتخار بهذه الثورة، وما يجير في سوريا لم يحصل قط سواء ظلما أو بطولة، وهذه هي الشام التي تنتظر عودة الجميع إليها.

وأضاف أن سوريا تتجه نحو النصر وهي تحتاجنا جميعا بكل التنوعات الموجودة في الساحة، وتبقى الخطوات الأخيرة هي الأهم والمفصلية، وقال إن هناك نوعين من المخاطر تواجه الثورة السورية، أولها عقبات داخلية والثانية ظهور انتماءات سورية، لأنها كانت بلد التعدد والتعايش وهي تحتضن أول كنيسة وهي أيضاً من أرسلت جيوش الفتح الإسلامي إلى الأطلسي، لكننا في ظل النظام الطاغية، السوريون أصبحوا يشعرون أن لديهم بلدا وليس لديهم وطن، وهذا ما دفع فئات من الشعب السوري إلى المغادرة ليس بحثا عن الخبز بل لينجوا بكرامتهم لا أكثر.

وقال صبره إن هناك مخاطر خارجية تعترض الثورة السورية، حيث هناك من يرى أن أمرنا أصبح بيد غيرنا ونحن لن نقبل هذا، وسنستمر في التمسك بأمرنا وقرارنا الوطني، وستحافظ عليه بقوة لأن الدم دم سوري، ويبقى الانتماء الوطني والقرار المستقر نقطة الارتكاز في النهاية.

وأشار إلى أن جميع السوريين استيقظوا في الخارج والتفتوا إلى الشام، ومن الطبيعي أن يكون لرجال الأعمال دور أيضاً، حيث إنه رغم الملايين التي قدمت للشعب السوري، إلا أن قروش رجال الأعمال السوريين هي التي تدعم صمود سوريا، رغم أن ما قدموه إلى حد الساحة لا يرقى لمستوى ما تحتاجه سوريا بعد ما تعرضت له.

واعتبر صبره أنه يجب أن يكون لرجال الأعمال دور في إعادة الإعمار لأن الدول ليست جمعيات خيرية في نهاية المطاف، وابن البيت هو عليه إعادة بناء بيته، وقال: "نحن في الائتلاف نعرف ما قدمتم، وليكون قرارنا السوري مستقلا يجب أن يكون صندوقنا من بيتنا".
وقال إنه لدينا الكثير من الوقت لنجلس لاختلافاتنا بعد وقف إراقة الدماء، والعمل اليوم من أجل سوريا في الفضاء الدولي مهم، ومن طرف رجال الأعمال وإسقاط النظام هدفنا، ولن نقبل بنصف حرية وبنصف انتصار، والمرحلة المقبلة تبدأ بإسقاط النظام ولا حل سياسيا في ظل وجوده.
ونبه صبره إلى أنه سيكون لدينا مشروع للمصالحة الوطنية ولكن على أساس القانون، ومن كان مسؤولا عن الدم سيحاسب والمسؤولية فردية ولن يؤخذ أحد بجريرة أحد، ولا حوار مع القتلة بل التفاوض على رحيلهم.

معاناة الشعب

من جانبه، قال خالد خوجة عضو منتدى الأعمال السوري إن هذا اللقاء يأتي بعد عامين على اندلاع الثورة السورية، وبعد عامين من القتل الممنهج، وإزهاق مئات الأرواح بشكل يومي، وما يصاحبه من ملايين اللاجئين وأكثر من 100 ألف قتيل، والمجتمع الدولي لا يزال عاجزا عن الخروج بقرار يوقف كل هذا.

وقال إن الوجه الإنساني للمجتمع الدولي مع ثورات أخرى لم نره إزاء سوريا، والكل يتحدث عن مرحلة ما بعد الأسد ويتجاهل معاناة الشعب اليومية، ولفت إلى أن النظام السوري ساقط لا محالة، وهو سقط من اليوم الأول، والشعب السوري قادر على النهوض بالبلاد بكفاءاته وجهوده.

مهمة المنتدى

وفي مداخلته تحدث المديرالتنفيذي لمنتدى الأعمال السوريين السيد مازن دولة ، وقال إن المنتدى هيئة مستقلة غير ربحية تم تأسيسها عام 2012، ويعمل على إيجاد مظلة تجمع أكبر عدد من رجال وسيدات الأعمال السوريين داخل سوريا وخارجها، الذين يسعون لتطوير الاقتصاد السوري للوصول بسوريا لمستقبل مشرق.

وأشار إلى أن مهمة المنتدى العمل كفريق من رجال وسيدات الأعمال، في حقول الاقتصاد والأعمال من خلال دعم الثورة الشعبية، والمساهمة في وضع خطط طموحة وفعالة لبناء الاقتصاد السوري بمهنية وحرفية عالية، بالتعاون مع الدول والمنظمات الصديقة في مجال الأعمال.

وقال إن رؤية المنتدى هي العمل ليكون المنتدى الرائد للأعمال في الشرق الأوسط بحلول 2015، وأن يكون مقياس النجاح الوصول إلى هذا الهدف على أساس قيم الصدق والشفافية واحترام التعدد الديني والعرقي والتنافس الحر وتكافؤ الفرص.

وعن الأهداف الاستراتيجية للمنتدى تأسيس وإدارة صندوق سوريا لتوفير الدعم الإنساني للشعب السوري، وإيجاد مظلة تجمع أكبر عدد فاعل من رجال الأعمال وتعزيز العلاقات فيما بينهم للعمل سويا لسوريا المستقبل، وعمل كل ما يخدم الاقتصاد الوطني ورفعة المواطن السوري.

وأيضاً خلق وتشجيع المشاريع الخارجية والداخلية، وتشجيع أصحاب الأعمال وصغار المستثمرين على الارتقاء بمستوى أعمالهم من خلال الاستشارات والتدريب والعلاقات التجارية المحلية والدولية.

ترك تعليق

التعليق