روائح قذرة تغطي حلب نتيجة تكدّس القمامة ونقص الخدمات



تزداد الأوضاع المعيشية للسوريين تدهورا مع استمرار الصراع الذي تفجر في بلادهم قبل عامين.وتوقفت الخدمات العامة والبلدية في العديد من مدن سوريا نتيجة استمرار العنف الذي يتسبب في انقطاع الكهرباء والمياه مما يزيد صعوبة الحياة.

وفي مدينة حلب القديمة يشعر السكان بوطأة النزاع يوميا. وأدى القصف المتواصل لقوات نظام بشار الأسد الى جانب الاشتباكات مع الجيش السوري الحر الى تدهور القطاع الخدمي في المدينة.

وتعم أنحاء حلب رائح قذرة نظراً لتكدس القمامة في شوارعها بسبب نقص خدمات البلدية لاسيما وان الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للمدينة بسبب الحرب أدى الى نقص وفي بعض الأحيان انقطاع كامل لامدادات المياه والكهرباء.

وقال ساكن من حلب يدعى أبو سمير "الشعب بشكل عام يعني مو أنا بس..بنتحايل. يعني أحيانا الكهرباء بشهر ما تجي أحيانا بيومين ما تجي..ثلاثة ايام ما تجي. ها الوقت اللي بتجي فيه يوم بنشحن بطارية..ها البطارية بتقطعنا اربع خمسة ايام على شوية قضويا صغار لقدام أو فيه جارنا بيشغل مولد أو فيه واحد بيشتركوا أربعة خمسة على مولده بيعبوها وبيشحنوا أغراضهم وبيتنوا على هذا..هيك عايشين. يعني الموت أقسم بالله العظيم الموت أرحم من الحياة."

وسقطت المواقع التاريحية في حلب أيضا ضحية للحرب التي يشنها رأس النظام على شعبه. فقد التهمت النيران سوق المدينة المغطى الذي يعود للعصور الوسطى كما طالت أيضا المسجد الأموي بها. وتهدد الحفريات غير القانونية المقابر الأثرية بصحراء مدينة تدمر وإيبلا الأثرية. وضبطت الشرطة الدولية (الانتربول) تمثالاً أثرياً يعود تاريخه الى 2700 عام مضت وسرق من مدينة حماة.

ترك تعليق

التعليق