الأمم المتحدة: ربع سكان سوريا بين نازح ولاجئ

 

رفعت الأمم المتحدة أمس من تقديراتها لعدد السوريين العالقين بالداخل بعد فرارهم من منازلهم ومواطنهم الأصلية قائلة إن نحو 4 ملايين نزحوا إلى مناطق أخرى داخل البلاد وأنهم في أمسّ الحاجة لمساعدات دولية. ويشكل هذا الرقم الذي سيتم الإعلان عنه رسمياً خلال الأيام المقبلة، قفزة «دراماتيكية» مقارنة بـ2,5 نازح بحسب توقعات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين للفترة بين كانون الول /يناير وحزيران / يونيو المقبل. الرقم الجديد لما يصل إلى 1,2مليون لاجئ فروا إلى دول الجوار مما يعني أن 25% من مجموع سكان سوريا البالغ نحو 22,5 نسمة، أجبرهم العنف على النزوح بالداخل والفرار خارج البلاد خلال عامين.

وأقرت ريم السالم المسؤولة الإعلامية الإقليمية للمفوضية العليا للاجئين بأن الأرقام الأولية التي تم وضعها في خطط المساعدات الإنسانية لسوريا مطلع العام الحالي، لا تعكس التطورات الدرامية على الأرض. وقالت إن الأمم المتحدة وشركاءها يعكفون حالياً على مراجعة تلك الأرقام والسيناريوهات وآلية التحرك الميداني للفترة من الوقت الراهن إلى نهاية العام 2013.

من جهته، دعا رئيس الجمهورية اللبناني ميشال سليمان أمس، إلى مؤتمر دولي لبحث إقامة مخيمات للاجئين السوريين داخل الأراضي السورية بحماية الأمم المتحدة، أو إلى توزيع اللاجئين السوريين الجدد الذين قد يفرون إلى لبنان على دول أخرى.

في وقت وصلت فيه إلى عمان أول طائرة محملة بمساعدات روسية للاجئين السوريين في الأردن على أن تتبعها أخرى بعد أسبوع. في الأثناء، بدأ برنامج الغذاء العالمي أمس، برنامجاً لتقديم وجبات مغذية لأطفال اللاجئين السوريين الذين يدرسون بمدارس المخيمات في كل من الأردن والعراق بهدف تشجيعهم على الإقبال للمدارس.

 

ترك تعليق

التعليق