"مصائب قوم عند النشامى فوائد".. الأسد يحرق البلد والأردن قبلة السياحة عربياً ودولياً

حرائق سوريا فيها بعض الخير لعمان "هكذا بدت بعض الأقلام الصحفية الأردنية تشير إلى ارتفاع ببداية مؤشرات سياحية عربية ودولية للأردن الجارة القريبة من دمشق حيث الحرائق تشتعل فيما المؤكد أن قدوماً خليجياً غير مسبوق ستحظى به المدن الأردنية وعاصمتها تتجهز له إضافة لبعض المناطق الأثرية والسياحية الأكثر جذباً للسياح الأوربيين كما تظهر مؤشرات أن غالبية التحويلات السورية في الخارج انعطفت بوجهتها إلى عمان وتعددت الأسباب بين دعم الأهل والأصدقاء أو لغياب مساحة الأمان في سوريا وهو ما ساهم أيضاً بهروب رؤوس أموال سورية بدات تأخذ من الأردن مستقراً لها إلى حين.

كما استنفرت أدوات السياحة الشعبية واستعدت لموسمها ففي عجلون المرتفعة شمالاً بدأ الترحيب بالأشقاء العرب وأخليت الشقق السكنية والتي كانت حتى الأمس القريب يقطنها لاجئون سوريون بأسعار بسيطة لا تتجاوز /100/ دينار فيما موسمها السياحي سيرفع أجرتها يوميا لمثل الرقم السابق ,عبر بعض أصحاب البيوت عن ارتياحهم لعلاقتهم الطيبة باللاجئين السوريين ممن سهلوا بإخلاء البيوت تحضيراً للموسم ولم يعارضوا ذلك ولم يحتاجوا للجوء للمحاكم الأردنية فمرت القضايا بيسر وسهولة.

وتنتشر في العاصمة عمان ما يعرف بالشقق الفندقية الجاهزة لاستقبال آلاف السياح سواء كانوا عرباً او غرباً فالنتيجة هي تنشيط السياحة وسوقها مترافقاً مع تسهيلات حكومية تشجع استقطاب السياحة وروادها. 

وتظهر الأرقام الصادرة عن وزارة السياحة والآثار الأردنية للعام 2012 ارتفاعاً في أعداد المجموعات السياحة بنسبة 2,9 بالمئة مقارنة بالعام 2011، وارتفاعاً في معدلات الدخل السياحي لتسجل 2,67 مليار دولار، أي بنسبة تزايد تصل إلى 17.5بالمئة مقارنة بالعام 2011.

وكشف وزير السياحة والآثار الأردني لوسائل إعلامية محلية عن خطة سيتم تنفيذها بالتعاون مع السفارات الأردنية في الدول العربية والأجنبية لغايات تسويق الأردن سياحياً، "خصوصاً في دول الخليج العربي التي اعتاد سياحها المرور براً عبر الأردن نحو سوريا ولبنان، وذلك لتحويل الأردن من ممر إلى مستقر لهم في إجازاتهم، القصرية والطويلة".

إضافة إلى العمل على تكثيف الحملات التسويقية والمشاركة بجميع الفعاليات السياحية الدولية والمعارض للإبقاء على الحضور الأردني بموقع مميز على خريطة السياحة العالمية. 

ويخشى سوريون كثر أن يكون اهتمام الأردن بعملية تحول سياحي مصدر قلق لهم في ملاحقتهم بفرص عملهم البسيطة عبر العمل ببعض الفنادق والمطاعم والتي يلجأ غالباً أصحابها لتفضيل الخبرات الشابة السورية مقابل الأردنية وهو ما ترفضه أجهزة الحكومة التي تعتبر أن عمل السوري يحتاج لتصريحات رسمية ودخول شرعي إلى المملكة.

على أن الموسم السياحي أردني بعمومه سوري ببعض نكهاته وفصوله إضافة إلى بعض فرص العمل في المجال السياحي التي بدأت تتوفر للسوريين فإن شباناً كثراً وجدوا حتى في السياح الأجانب مصدر رزق "محترم" خصوصاً من المهتمين بالجانب السوري صحفياً وبحثياً وحتى "استخباراتياً" بثوب الأسئلة والتواصل مع قيادات من الجيش الحر.

يقول الشاب أمجد عبدالله إنه يمضي يومياً ما يقارب 5 ساعات مع أصدقاء فرنسيين اختاروا عمان مقصداً لهم للاقتراب من الثورة السورية وتفاصيلها، مشيراً إلى انه ليست مسؤوليته إن كانوا يتبعون لأجهزة استخباراتية أم لا، فأسئلته لا توحي بذلك ولكنها مركّزة أكثر ودقيقة وتتصل باللجان المحلية والشرعية وأفراد من الحر بهدف توثيق انتهاكات حقوقية وقراءة استشراقية لسورية ما بعد الأسد.

ترك تعليق

التعليق