الأردن يوقف تطبيب السوريين ويطالب بــ250 مليون دينار لصحة اللاجئين

أوقفت وزارة الصحة الأردنية معالجة السوريين في مراكزها المعتمدة ومشافيها بحجة تراكم الديون على مفوضية الامم المتحدة والتي لم تنف او تسارع لمعالجة الملف وتفاجأ سوريون كثر بموقف الوزارة والذي سبقه مواقف متشابهة في ملف الجرحى لحين سددت قطر التزاماتها وبقي قطاع واسع من السوريين بانتظار انفراج الامور خارج غطاء التغطية الصحية حتى امس. 

ونقلت وكالة بترا الأردنية الرسمية عن وزير الصحة الدكتور مجلي محيلان قوله : "نحن نطالب باستحقاقات بتقديم الهيئات الدولية والجهات المانحة دعما مستعجلا بقيمة 250 مليون دينار لاستمرار تأمين الخدمات الصحية للاجئين السوريين والمحافظة على المنظومة الصحة الأردنية".

مضيفا ان ملف اللاجئين السوريين يعد من الملفات الساخنة والمؤلمة التي تستدعي التدخل بتقديم الدعم لوزارة الصحة لمواصلة جهودها في الحفاظ على استقرار النظام الصحي للمملكة والجودة في مستوى خدماتها الصحية والتعامل مع مليون ونصف المليون لاجئ سوري.

لافتا الى ان موازنة وزارة الصحة لعام2013 التقريبية600 مليون دينار سنويا مخصصة لـ6 مليون مواطن اردني ولكل مليون مواطن خصص 100 مليون دينار،ووجود مليون ونصف سوري موزعين على مستشفيات المملكة وفي كافة المحافظات يجعل وزارة الصحة بحاجة الى دعم بنسبة25 بالمئة من قيمة موازنتها.

مبينا ان هذا الدعم يجب ان يكون من الجهات المانحة بشكل فوري،وتصل قيمته الى125 مليون دينار هي الكلفة المدعومة مضروبة في 2 لان نسبة الدعم الحكومي لمعالجة المواطن الاردني تصل الى87 بالمئة.

وشدد الدكتور ميحلان على ضرورة تنظيم الملف السوري لضمان الحقوق الانسانية لهم،لذا شكلت الوزارة،ومنظمة الصحة العالمية امس فريق عمل من الجانبين على اعلى المستويات لبحث المسائل الصحية المتعلقة بالأشقاء السوريين المتواجدين في الاردن.

وفيما ينتظر السوريين توافق الاطراف الاردنية والاممية على " احر من الجمر " فان عليهم ان يدفعوا ثمن التباينات والاجتماعات من جيوبهم المرهقة اصلا رغم وجود بعض الاطراف الراعية ولكن تبقى خدماتها الصحية في ضوء الممكن اذ تنخفض قيمة العلاج وقيمة الادوية اللازمة كما هو الحال بدار السلام التي يعمل فيها كادر طبي سوري مدعوم من رجال اعمال سوريين ومثله في بقية المحافظات الا ان المظلة الاممية في جانبها الصحي تبقى الاقوى والاقدر وعليها الواجب القانوني والدولي في انشاء مثل هذه المنظومات الصحية للاجئيين السوريين .

ترك تعليق

التعليق