"اقتصاد" ترصد "امتعاض" المصريين من السوريين في مدينة 6 أكتوبر

 


رصدت "اقتصاد" مؤشرات أوليّة لحساسيّة سلبية من جانب المصريين تجاه السوريين المتجمعين في مناطق معينة في القاهرة، خاصة في مدينة 6 أكتوبر القريبة من القاهرة، حيث تتواجد كتلة ديمغرافية سورية كبيرة هناك.

وقد أخبر (مهند، ج) "اقتصاد" أنه لاحظ بصورة واضحة امتعاض العديد من أصحاب المشاغل والمحلات من المصريين في تلك المدينة، بسبب منافسة المشاغل والمحلات والمطاعم السورية لهم، والتي تفوقت عليهم بصورة كبيرة في جذب الزبائن، وربما السبب الرئيس في ذلك يعود إلى أن المدينة مزدحمة بالسوريين الذين على ما يبدو يفضلون التعامل مع محلات ومطاعم سورية.

يقول (مهند، ج) لـ"اقتصاد": "يمكن لك أن تلحظ حينما تدخل مدينة 6 أكتوبر أن السوريين يملؤون الشوارع، والأهم تلاحظ أن كثيراً من المحلات المصرية فارغة، وأصحابها يقفون خارجها متأملين المشهد بانزعاج، بينما تعمل المحلات السورية بصورة أكبر".

وفي سياق يؤكد ما سبق، أخبر (حسام، ق) "اقتصاد" أن بعضاً من حالات الشجار العنيفة وقعت بين سوريين ومصريين في 6 أكتوبر، وأن البعض من الطرفين تجمعوا في مجموعات متنافرة. لكن لا يمكن تعميم ذلك بصورة واسعة، إلا أنها مؤشرات أوليّة غير صحيّة تؤشر لتوتر في العلاقة الطيبة التي حكمت السوريين والمصريين في هذه المدينة حتى الآن.
يقول (حسام، ق) لـ"اقتصاد": يشتكي المصريون من مزاحمة السوريين لهم في فرص العمل وفي سيطرتهم على شريحة واسعة من الزبائن هنا، خاصة أن معظمهم من السوريين، كما أن السوريين سببوا رفعاً كبيراً للإيجارات، أزعج المصريين الذين كانوا يستأجرون هنا بنصف الأسعار القائمة اليوم، قبل قدوم السوريين".

وكانت وسائل إعلامية عديدة قد رصدت استياء بعض المصريين من أن السوريين يزاحمونهم على فرص العمل المحدودة أصلاً، إلى جانب تسببهم بارتفاع الإيجارات، لكن يمكن القول أن حالة التقبل والتعاطف تجاه السوريين ما تزال تعمّ غالبية الشارع المصري، خاصة أن السوريين لا يظهرون بكثافة ملحوظة إلا في مناطق محدودة من القاهرة والإسكندرية، وبنسب أقل بكثير في محافظات أخرى، ويعود ذلك إلى اتساع مصر وعدد سكانها الكبير الذي يجعل انتشار السوريين ظاهرة غير مزعجة للمصريين حتى الآن.

ترك تعليق

التعليق