250 حاوية مصرية محتجزة في الموانئ السورية.. و"أبو الغيط" يرفض الجري وراء دمشق

في برقية سرية مؤرخة في 21 يوليو/تموز 2008، وفي وثيقة مخصصة للحديث عن تقييم العلاقات السورية المصرية، تنقل السفارة الأمريكية في القاهرة عن المستشار بوزارة الخارجية المصرية محمود عفيفي، بأن مناخاً من "الإحباط" يهيمن على العلاقات السورية المصرية، وأن هذا التدهور انعكس على الروابط التجارية والاقتصادية بين البلدين، حيث كانت سوريا تاريخياً تسمح بدخول البضائع المصرية إلى أسواقها، لكن هناك الآن (حينها) قرابة 250 حاوية بضائع مصرية ما تزال محجوزة في الموانئ السورية.

 ولم يبدِ عفيفي اقتناعه بالمبررات السورية التي تُرجع تأخير إدخال الحاويات إلى أسباب إدارية بحتة، معتبراً هذا التصرف متعمداً، ما يدل على سلوك عدواني من السلطات السورية، حتى إن "مصر للطيران" اشتكت من تداعيات التدهور في علاقات البلدين، الذي ترك أثراً سلبياً على علاقاتها بسلطات الطيران المدني السوري ومطار دمشق.

 وفي معلومات منقولة عن مستشار آخر بوزارة الخارجية المصرية يدعى "نزيه نجاري" قوله إنه نصح وزير خارجية بلاده (حينها) أحمدأبو الغيط، لتدارك المساعي الغربية التي تسعى لفك عزلة النظام السوري، ومحاولة اتخاذ سلوك بناء مع سوريا، لكن أبو الغيط ردّ مذكرة النجاري، وعليها ملحوظة كتبه بخط يده: لا أوافقك الرأي، لسنا بصدد الجري وراء السوريين الآن".

ترك تعليق

التعليق