الائتلاف ما يزال خارج العملية.. الكويت تبدأ ضخ 300 مليون دولار من تبرعاتها للشعب السوري


قدمت الكويت دعماً مالياً قيمته 53 مليون دولار لمنظمة "يونيسيف"، لمساعدة الأطفال السوريين داخل سوريا، واللاجئين في دول الجوار، وذلك في إطار مباشرتها ضخ 300 مليون دولار كانت تعهدت بتقديمها إلى الشعب السوري.
كما قدمت 15 مليون دولار لـ"أونروا"؛ لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين على تحمل ما يواجهونه من معاناة في سوريا.

منصور العتيبي المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة، قام بتقديم شيكين بالمبلغين، موضحاً أن "الدعم يأتي تنفيذاً لتعهد أمير الكويت خلال المؤتمر الدولي للمانحين الذي استضافته الكويت يوم 30 من شهر يناير/كانون الثاني الماضي".

وأكد العتيبي أن الكويت لن تتردد أو تتأخر في مواصلة دعمها للشعب السوري، معرباً عن أمله أن تسهم هذه المبالغ في تخفيف المعاناة الإنسانية عن السوريين في الداخل والخارج والذين مع الأسف أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ.

ومن المتوقع أن يسلم العتيبي غداً الأربعاء شيكين آخرين إلى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ليصل مجموع التبرعات الكويتية في نيويورك الى 80 مليون دولار، أما بقية المبلغ والذي يصل الى 220 مليون دولار فيسلم عن طريق الوفد الكويتي الدائم في جنيف، حيث ستوزع الشيكات على المفوضية العليا لشؤون اللاجئين واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمات أخرى.

ويأتي إصرار الدول على تسليم مساعداتها المالية إلى الهيئات الدولية، على نقيض ما طالب به الائتلاف السوري مراراً، حين دعا إلى تسليم المساعدات له، كونه "الممثل الشرعي للشعب السوري"، وكونه استلم مقعد سوريا في الجامعة العربية.

ويثير الإصرار على عدم تمرير المساعدات عبر الائتلاف تساؤلات عدة، حول جدية المجتمع الدولي وخصوصاً العرب في الاعتراف به، كما يثير من جانب آخر القلق من عجز الائتلاف نفسه عن إثبات قدر كافٍ من الملاءة والمصداقية لتلقي هذه التبرعات وتوزيعها، ويدفع باتجاه مطالبة الاتئلاف لتوضيح هذه النقطة ومعالجتها قانونياً.

ولطالما حذر ناشطون في الثورة السورية من إرسال المساعدات عبر الهيئات الدولية، لأن هذه لا تملك إلا أن تسلمها لأجهزة النظام السوري، الذي يستخدم معظمها -إن لم يكن كلها- في دعم آلة قتله وإجرامه.

ترك تعليق

التعليق