ارتفعت 100% ...أسعار الألبان والأجبان تنبئ بنزيف الثروة الحيوانية

60 ليرة كيلو الحليب واللبنة وصلت إلى 175 و الجبنة بين 240 و400 ليرة 

فشلت وعود مسؤولي النظام السوري من جديد بخفض أسعار الألبان والأجبان التي ارتفعت بنسبة وصلت إلى 100 % مقارنة بالعام الماضي، في إشارة جديدة حول عدم قدرتهم على ضبط الأسواق وخروجها التام من سيطرتهم، حيث وصل سعر كيلو الحليب إلى 60 ليرة في حين يتراوح سعر كيلو اللبنة بين 125 إلى 175، واللبن سعره وصل إلى 70 ليرة، أما كيلو الجبنة البلدية وحسب الأسعار الرسمية فيترواح سعرها بين 240-275 ليرة، والمغلية منها فيبلغ سعرها 400 ليرة، في وقت تترواح فيه أسعار جبنة القشقوان بين 350 إلى 400 ليرة وذلك حسب نوعها.

وعلى اعتبار أن الألبان ومشتقاتها تعتبر من المواد الغذائية الأساسية على مائدة الأسرة السورية اعتمدت الكثير من تلك الأسر، ونتيجة هذا الغلاء الفاحش على شراء الحليب لأطفال الأسرة فقط بينما، تقوم أسر أخرى في صناعة اللبنة والجبنة يدوياً في المنزل وذلك تقنيناً لبعض المصاريف.

ولعل الحالة التي وصلت إليها أسعار مشتقات الألبان والأجبان إنما تنتج عن وضع مرتد طال الثروة الحيوانية، حيث يشير خبير زراعي -رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية - بأن حال المربين في سوريا يزداد سوءاً يوماً بعد يوم حيث اضطر قسم كبير منهم لبيع قسم من ثروتهم الحيوانية لتأمين الأعلاف لبقية القطيع، وذلك مع ارتفاعات كبيرة طالت الأعلاف، في وقت تشير الأرقام أن هنالك حوالي 77% من المربين تخلوا عن التربية بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج بنسبة وصلت إلى 160% وأكثر، وذلك دون تدخل المؤسسات المعنية لوقف النزيف الذي تعاني منه هذه الثروة ولاسيما في تأمين الأعلاف الذي أنهك المربين.

ولم يخفِ الخبير أنه نتيجة لذلك، فهناك انخفاض في إنتاج مشتقات الألبان خلال الفترة الأخيرة مما يفسر ارتفاع الأسعار، وفي هذا الإطار تحدث الخبير أيضاً عن حالات غش في هذه الصناعة حيث يتم خلط اللبنة والجبنة بمواد كالسبيداج وغيرها من المواد غير الصالحة للاستعمال البشري في وقت تقف فيه الجهات المعنية مكتوفة الأيدي.

ويذكر أن باعة الأجبان والألبان برروا غلاء الأسعار بخلل بين العرض والطلب وارتفاع أجور النقل بالإضافة إلى ارتفاع سعر الأعلاف.

ترك تعليق

التعليق