المركزي يبحث عن مصادر للقطع الأجنبي... وقوات النظام تعتقل المتعامل بالدولار

 تكررت في الأونة الأخيرة حالات الإعتقال التي نفذتها قوات أمن النظام السوري بحق عدد من تجار مدينة دمشق وذلك على خلفية تعاملهم بالدولار في بيع وشراء البضائع حيث شهدت المدينة عدة حملات أسفرت عن اعتقال عدد من التجار في سوق الكهرباء في وسط دمشق وفي منطقة الحلبوني التجارية، بالإضافة إلى إعتقال عدد من الصرافين الذين يعملون في السوق السوداء ويأتي هذا التطور بعد الارتفاع غير المسبوق لسعر صرف الدولار الذي بات سعره في السوق السوداء اليوم حوالي 120 ليرة سورية حيث لم تفلح محاولات المصرف المركزي العديدة في رفع قيمة الليرة مقارنة بالدولار.

ويعاني المركزي من نقص حاد في العملات الأجنبية ويواجه عجزاً في سد حاجة السوق – حسب ناشطين- حيث أصدر تعميماً خلال الفترة الأخيرة إلى شركات الصرافة المرخصة أصولاً بشراء العملات الأجنبية بأسعار قريبة إلى سعر السوق السوداء في حين تمتنع هذه الشركات عن بيع القطع الأجنبي للمواطنين وفي تطور لافت أصدر المركزي قائمتين تتضمنان أسماء أكثر من 700 مواطن قد حصلوا على مبالغ من القطع الأجنبي بسبب السفر، إلا أنهم لم يغادروا البلد حتى الآن أو أنهم حصلوا على مبالغ من القطع الأجنبي تتجاوز الحد المسموح به شهرياً، حيث طالبهم بإعادة المبالغ خلال مدة أقصاها شهر من تاريخ الإعلان وإلا سيجرّمهم بجرمي تهريب القطع وغسل الأموال بالإضافة إلى تغريمهم بغرامة قدرها 100% من قيمة المبالغ المخالفة وهو أمر عزاه مختصون بإزدياد الحاجة لدى المركزي لتأمين مصادر للقطع الأجنبي.

يذكر أن المركزي منذ بداية الإحتجاجات في البلاد قد حاول التدخل في السوق مرات عديدة إستطاع من خلالها رفع قيمة الليرة أمام الدولار أما هذه المرة فيبدو الأمر عسيراً ولا سيما بعد كثرة الوعود التي أطلقها حاكم المركزي بخفض سعر الدولار ليصل إلى حدود التسعين ليرة ولم تثمر هذه الوعود عن شيء حتى الآن.

ترك تعليق

التعليق