"نيويورك تايمز" تطالب بالمزيد من المساعدات لدعم ثوار سوريا


دعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى ضرورة استمرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما وأوروبا فى دعم ثوار سوريا ليس فقط عن طريق المساعدات غير القتالية، ولكن أيضا من خلال إقناع روسيا بالتخلى عن تأييدها غير الأخلاقى لرئيس النظام السورى بشار الأسد، والعمل فى تعاون من أجل إرساء الاستقرار فى المنطقة.
 
وأشارت الصحيفة، فى سياق تقرير بثته، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكترونى، إلى أنه كان هناك المزيد من الفزع فى سوريا مطلع هذا الأسبوع، حيث تم اكتشاف عشرات الجثث معظمها من المدنيين فى إحدى ضواحى دمشق.
 
وقالت الصحيفة، إن الضحايا يعتقد أنهم ماتوا فى هجوم على مدار أسبوع شنته القوات الموالية لنظام الرئيس السورى الذى يبدو، وكأنه لا توجد لديه اية هواجس بشأن المجازر التى تتم باستخدام الضربات الجوية والصواريخ والتى أسفرت عن مقتل أكثر من 70 ألف شخص حتى الآن على مدى عامين ونصف العام من الحرب التي يشنها النظام على الشعب.
 
وأضافت الصحيفة، رغم توقعات الحكومات الغربية منذ فترة طويلة بأنه سيرحل يتشبث الأسد أكثر بالبقاء، وذلك رغم تفكك بلاده والانقسامات الطائفية المتفاقمة والتوسع فى القتال عبر الحدود وإجبار مليون سورى تقريبا على الهرب إلى الدول المجاورة.
 
وأكدت الصحيفة، أن هناك مخاوف متزايدة بشأن ما إذا كانت سوريا تستطيع الاتحاد رغم ما سببه القتال من زعزع استقرار جيرانها وظهورالجماعات المتطرفة التى لها صلات بالقاعدة.
 
ولفتت الصحيفة، إلى أن الرئيس الأمريكى يدفع بشكل حذر ولكن بطريقة مناسبة باتجاه دعم أكبر للثوار، فى تحمس منه لتسريع سقوط الأسد أو على الأقل تغيير حساباته.
 
ونوهت الصحيفة، إلى أن هذا الدعم كان واضحا عندما أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى أمس الأول الأحد، أن واشنطن ستضاعف المساعدات للجناح العسكرى للمعارضة عن طريق تزويده بمساعدات غير قتالية إضافية تقدر بـ123 مليون دولار مثل السترات العسكرية الواقية ونظارات الرؤية الليلية، فضلا عن الالتزام بالفعل بمساعدات إنسانية تبلغ قيمتها 385 مليون دولار تقريبا.
 
ورأت الصحيفة، أن تخفيف الاتحاد الأوروبى، أمس الاثنين،  من العقوبات للسماح للمستوردين الأوروبيين بشراء نفط من المعارضة السورية التى تسيطر على بعض الأراض الغنية بالنفط قد يدعم مصداقية المعارضة ومواردها المالية.

ترك تعليق

التعليق