ويكيليكس : الدوري والجبوري اخترقا نظام الأسد بملايين "صدام"


في برقية سرية مؤرخة في 1 أكتوبر/تشرين أول 2009، تدور حول إيواء سوريا لشخصيات من نظام صدام حسين، تنقل السفارة الأمريكية في دمشق أن مدير "رويترز" في دمشق أفصح عن وجود علاقات بين النظام السوري و"عزت الدوري" (نائب صدام) حتى قبل غزو العراق في 2003، وأن الدوري كان يلعب دور الوسيط في التجارة غير المشروعة بين عدي وقصي (ابني صدام) وماهر وباسل ولديّ حافظ الأسد.

 وتواصل البرقية: ويعتقد أن الدوري أتخم جيوبه من عملات هذه الصفقات، كما يتردد أنه وصل في 2004 إلى سوريا حاملاً معه ملايين الدولارات، التي استخدمها في شراء رضى النظام السوري، لإنشاء قاعدة عمليات.

 وتنتقل الوثيقة للحديث عن شخص آخر من أتباع نظام صدام الذين آواهم النظام السوري "تقديرا" لما حملوه معهم من أموال، حيث تقول إن مشعان الجبوري هو ثالث أبرز مسؤول عراقي سابق، وأنه وصل سوريا عام 2006، بعد اتهامه بسرقة أموال عامة.
 ووفقا للبرقية فإن الجبوري ربما كان في سوريا قبل هذا التاريخ، وتحديداً بعد أن فر ّمن العراق عام 1989 إثر تورطه في محاولة لاغتيال الرئيس صدام.

 وتضيف: توارى الجبوري عن الأنظار مع ملايين من الدولارات، ويعتقد أنه قضى على الأقل جزءاً من التسعينات في سوريا، ثم عاد إلى العراق في عام 2003 ونجح في تشكيل حزب والفوز بمقعد في البرلمان العراقي في 2004.
 وما هي إلا سنتان، حتى انتقل الجبوري إلى سوريا مصطحباً معه عشرات الملايين من الدولارات ، وأسس مع زوجته السورية "روعة الأسطا" محطة الزوراء الفضائية ، التي أوقفت حكومة مصر بثها على "نايل سات" بضغط من واشنطن.

 عاود الجبوري وزوجته التجربة، فأسس قناة "الرأي"، التي واصلت بثها من سوريا، وقد استثمر الجبوري ملايينه لاختراق مجتمع الأعمال السوري، فأصبح شريك "رامي مخلوف" -ابن خال بشار- في شركة أجنحة الشام للطيران، ثم تردد أن الجبوري باع حصته في الشركة.

ترك تعليق

التعليق