أوكرانيا تورد 25 ألف طن من القمح لسوريا


بعد أن كانت سوريا مصدّراً للقمح بالشرق الأوسط ،تحولت اليوم إلى دولة مستوردة لهذا المحصول الاستراتيجي، وقد اعلن مسؤول من ميناء اليتشيفسك الأوكراني اليوم الجمعة إن أوكرانيا ستشحن 25 ألف طن من القمح إلى سوريا.
وأضاف المسؤول الأوكراني إنه تم تحميل نحو خمسة أطنان من القمح هذا الصباح والسفينة من المقرر أن تبحر من الميناء يوم 29 ابريل/نيسان الجاري.

وقد كشفت مؤخراً الدراسات والتقارير المحلية والدولية عن التراجع الكبير في إنتاج سوريا من المحاصيل الزراعية، وبشكل خاص إنتاج القمح منذ اندلاع الثورة السورية في 15 آذار/مارس 2011.
فقد أصدرت منظمة الفاو للأغذية والزراعة بياناً، أوضحت فيه تدهور الإنتاج الزراعي ومستوى النقص الحاصل في أهم المحاصيل الزراعية في سوريا ومن بينها القمح والشعير بشكل خاص. وذكر البيان أن انعدام الأمن وعدم الاستقرار تسبب في تشكيل خطورة وصعوبة كبيرة للمزارعين في الوصول إلى أراضيهم لجني المحاصيل الزراعية ونقلها إلى الأسواق.
وتقدر أعداد المزارعين القادرين على الوصول إلى حقولهم وجني المحاصيل الزراعية بنسبة 45% فقط. وأن النقص الحاصل في مادة المازوت والأسمدة وانقطاع التيار الكهربائي وحرق المحاصيل من قبل قوة الأمن ساهم أيضاً بشكل كبير في تراجع إنتاج القمح.

ونتيجة لذلك فقد تقلصت المساحة المزروعة من القمح للعام الحالي بنسبة 60% مقارنة مع عام 2010. فقد بلغ متوسط المساحة المخصصة لزراعة القمح 1.68 مليون هكتار خلال السنوات 1995-2010. ونتيجة لذلك فقد تراجع إنتاج القمح إلى 2 مليون طن في العام 2012، بعد أن كان إنتاج سوريا يتراوح بين 4 ملايين و4.5 مليون طن سنوياً، أي أن إنتاج المحصول الاستراتيجي تراجع بمقدار النصف تقريباً خلال موسم عام 2012. وتشير التوقعات الحالية أن إنتاج القمح لن يزيد عن 1.6 مليون طن للعام الحالي 2013، أي تراجع الإنتاج بنسبة 65%. مما يعني نقصًا كبيراً وحاداً في مادة الطحين والخبز التي تعتبر القوت اليومي والغذاء الرئيسي لمعظم السوريين.

ترك تعليق

التعليق