الشاحنات التركية والأردنية تستبدل طرطوس بميناء حيفا و تدرّ على "إسرائيل" 56 مليون دولار سنوياً
- بواسطة ترجمة اقتصاد --
- 29 نيسان 2013 --
- 0 تعليقات
نشرت صحيفة عبرية تقريراً مفصلاً عن تحول "إسرائيل" إلى محور لحركة التصدير والاستيراد الإقليمي على خلفية الأزمة السورية، موضحة أن قوافل شاحنات تركية وأردنية تعمل على خط ميناء حيفا – الأردن، لنقل بضائع أردنية وعراقية إلى تركيا.
وأدى الوضع الأمني المتدهور في سوريا إلى إقفال معظم الطرق البرية التي تعد شريان وصل بين تركيا والخليج ولبنان والعراق، وقد حرمت سوريا نتيجة ذلك من رسوم تقدر بملايين الدولارات، كانت تجنيها من قوافل الشاحنات التي تعبر طرقها.
كما كانت السفن القادمة من أوروبا وتركيا ترسو في موانئ سورية، وخاصة في ميناء طرطوس، حيث يتم إنزال حمولتها، لتقوم الشاحنات بنقلها إلى الأردن والعراق، غير أن الاحداث التي تشهدها سوريا، أدت إلى توقف هذا الممر.
وقالت صحيفة "هآرتس"، إن خبراء في المواصلات يكثرون من الحديث عن الموقع الاستراتيجي لإسرائيل، والذي يمكن أن يجعلها جسراً برياً بين البحر المتوسط والدول العربية، وأن هناك حاجة لإغلاق طريق البحر المتوسط من سوريا، من أجل تنفيذ هذا المشروع.
وأوضحت أنه بعد قيام الأردن بتجربة كل الطرق الالتفافية والمعقدة، توجه إلى مكتب التعاون الإقليمي في إسرائيل، كما توجهت تركيا بطلب لاستخدام إسرائيل كممر تجاري، بما في ذلك نقل شاحنات تحمل الأوكسجين الطبي إلى المستشفيات الأردنية.
ولفتت الصحيفة إلى أن رد تل أبيب لم يأتِ بسرعة ولا سهولة، حيث أبدى جهاز الأمن الإسرائيلي (شاباك) قلقه من الأمور، لاسيما في ضوء عدم توفر معلومات كافية عن سائقي الشاحنات وأصحابها.
ونقلت "هآرتس" عن سلطات الجمارك الإسرائيلية قولها، إن خط التجارة مع الأردن لم يتوقف، وأنه شهد خلال العامين الماضيين حركة نشطة في الاتجاهين، حيث تتدفق الشاحنات المحملة بالبضائع من الأردن إلى تركيا حاملة منتجات زراعية وأخرى صناعية. كما يتم نقل مواد خام وأغذية معلبة من تركيا إلى الأردن.
ورأت الصحيفة أن ما بدا على أنه بادرة حسنة من إسرائيل تجاه الأردن وتركيا، يمكن أن يتحول مستقبلاً إلى مصدر ربح مادي، حيث يمكن لتل أبيب تحقيق أرباح تقدر بـ200 مليون شيكل (56 مليون دولار) سنوياً، تجبى من رسوم الموانئ والوقود والرسوم التي تجبيها وزارة المواصلات والتأمين.
التعليق