في تجاهل لصواريخ وقذائف النظام .. بندورة درعا أقل من النصف بحسب "سانا"


لا أسباب توضيحية حول انخفاض إنتاجية زراعة البندورة بدرعا والتي يمكن ملاحظتها في بداية خبر وكالة الأنباء الرسمية"سانا" التي تنقل عن مدير الزراعة ":إن المساحة المزروعة بمحصول البندورة الصيفي والتكثيفي لهذا الموسم وصلت إلى 1400 هكتار من أصل المساحة المخططة البالغة 3603 هكتارات".فالمهم الإشارة إلى أن ثمة حياة ولو بشكلها الأولي والملاحظة الأخرى أن إعلام النظام سيبقى حريصاً على الإشارة لسيدة تتناول رغيف خبز على أنه من فضائله.
على أن زراعة البندورة بدرعا قد اقتربت من المغادرة بفعل صواريخ وقنابل النظام ومدفعيته وسبق أن انتشرت زراعة البندورة في مدن طفس ونوى وجاسم وانخل وهذه المدن أصابها من جحيم النظام الكثير.

يشير أحد أبناء مدينة طفس غربي درعا ب15 كم إلى أن متوسط الإنتاج السنوي من محصول البندورة في محافظة درعا كان يصل إلى 300 ألف طن يتجاوز مردودها الاقتصادي المليار ليرة وهي تحتل المرتبة الأولى بالنسبة للمحاصيل والخضار الصيفية من حيث الأهمية الاقتصادية والإنتاج والمساحات المزروعة.
مضيفاً أنها كانت تشكل عصب الحياة الاقتصادية لأغلب السكان حيث عمل بها نحو 30 بالمئة من المزارعين كما أسهمت بأكثر من 20 بالمئة من الناتج الزراعي المحلي الإجمالي في المحافظة للمحاصيل الرئيسة وتحتل المرتبة الأولى على مستوى سوريا في إنتاج البندورة المكشوفة حيث كانت تساهم بـ 44 بالمئة من الإنتاج المحلي ويرتفع مردودها الاقتصادي لنحو 250ر1 مليار ليرة وكانت تشغل أكثر من 150 ألفاً من اليد العاملة.

يقول سالم أبو شنب من مدينة نوى :"لم يبقَ بشر لم تبقَ حياة من يخرج لعمله يتوقع الموت بكل لحظة .. ما قيمة الكلام عن اقتصاد وسط ارتفاع معدل الشهداء اليومي خاتماً بالإشارة إلى أن درعا وقراها ومدنها باتت بلا حياة تنتظر مساعدات الطحين لإطعام أطفالنا".

ترك تعليق

التعليق