"اقتصاد" ترصد الأوضاع المعيشية والأمنية في سراقب المحررة

 
تعيش مدينة سراقب المحررة ، التابعة لمحافظة إدلب ،أوضاعاً صعبة وغير مستقرة ،
وذكر مصدر من أهالي  سراقب المحررة، لـ "اقتصاد"، تفاصيل عن الأوضاع المعيشية والأمنية في المدينة.
ويرجع الجزء الأكبر من معاناة الأهالي إلى النظام، فالبلدة تعيش على ساعتين كهرباء باليوم في أحسن الأحوال، وفي بعض الأحيان تمر أسابيع بدون كهرباء نهائياً، وهذا يعني بدون ماء، .إضافة لماهو أمرّ وأدهى، حسب وصف المصدر، وهو تلك الثكنات التي تركها جيش النظام كمعسكر الشبيبة (الذي سقط أخيراً بأيدي الثوار منذ يومين) ومعسكر المسطومة ومعسكر القرميد وهو أخطرها وأكبرها حيث يقوم يومياً بالقصف العشوائي على المدينة بأوقات غير منتظمة وبأسلحة تقليدية وغير تقليدية كالقنابل الانشطارية مما يؤدي إلى مقتل ثلاثة إلى أربعة أشخاص كمعدل أسبوعي، يُضاف إلى ذلك غارات الطيران والبراميل المتفجرة التي ألقيت ثلاث مرات على سراقب مما دفع أهل البلدة إلى النزوح.

ويقول المصدر لـ "اقتصاد": "حالياً البلدة تبكي أهلها فمن أصل 40 ألف نسمة من سكان سراقب لا يوجد أكثر من 5000 نسمة، حيث نزح الناس إلى البساتين وإلى مزارعهم واستقروا بها، فالقصف العشوائي أمر لا يمكن تحمله ولا يمكن لوصفٍ بالكتابة أن يضعك بالجو والحالة النفسية التي يعيشها من هو تحته وبمرماه".

من الناحية الأمنية، يوضّح المصدر لـ "اقتصاد" أن لواء جبهة ثوار سراقب، وهو جناح مسلح تابع للجيش الحر، يقوم بحماية المدينة، ويستلم حالياً الفرن الآلي لتوزيع الخبز على معتمدين في الحارات.
وتتواجد جبهة النصرة داخل سراقب، لكن هناك تململ في صفوف الأهالي تجاه أداء الجبهة بسبب ثلاث حوادث للجلد نفذها عناصر محسوبون على الجبهة في المدينة، إلى جانب رفض شعبي كبير لخيار الولاء لتنظيم القاعدة، أدى إلى انشقاقات في صفوف التنظيم، وانضمام بعض مقاتليه إلى لواء أحرار الشام، حسب المصدر.
ويختتم المصدر بالقول: "الوضع في سراقب ليس بالوضع المقبول لحياة إنسانية في القرن الواحد والعشرين بسبب قطع الكهرباء، أما بقية الأمور فهي قيد السيطرة تماماً".

ترك تعليق

التعليق