أصحاب فنادق ومطاعم الجولان يشكون الركود جراء الحرب في سوريا


أصبح مديرو الفنادق والعاملون بها في مرتفعات الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 أحدث ضحايا الصراع المحتدم في سوريا منذ عامين.
ويزور إسرائيليون مرتفعات الجولان -التي أعلنت اسرائيل ضمها في عام 1981 في خطوة لم يعترف بها العالم- طوال العام للاستمتاع بالتزلج على جبل حرمون ورؤية المناظر الطبيعية الخلابة من عربات القطار الهوائي (التلفريك).

وفي فصل الربيع تغطي الزهور البرية المذهلة معظم الهضبة. وفي الصيف يوفر نهرا بانياس والحصباني فرصة للراغبين في تخفيف حدة الحر بالسباحة في مائهما.
لكن هذا العام اختلف المشهد كثيراً ولم يزر الجولان غير القليل من السواح الأمر الذي أضر باقتصاد أهل المرتفعات.
وقالت نارين الصفدي مسؤولة الحجوزات في فندق محلي "إنه نزلت لنسبة خمسين بالمية ستين بالمية أقل. عادة بالاْشهر هذي بتكون يعني باول خمسة (مايو) نص خمسة بتكون فيه حركة الشغل أكثر عندنا بالشتا احنا والاْعياد وهيك. اسا هلا الشهر الماضي مقارنة مع السنة الماضية كان اْكثر من السنة هاي."

ويقول أصحاب الفنادق إن ذلك يرجع إلى استمرار الأزمة في سوريا المتاخمة للمرتفعات المحتلة.
وقال صاحب فندق يدعى سمير أبو صالح "فيه إيه صار عندي. اثنين عملوا لغي عندي انه كانت مجموعة 13 غرفة قالوا لي انه فيه عائلتين بيقدروش ييجوا من الوضع. وفيه ناس اللي اجت وفيه ناس بيهماش الشغلات هذه وفيه ناس بتتأثر وبتقول لشو لاخد المجازفة واجي مثلا ويصير شي لا سمح الله."

ويعيش نحو 19 ألف سوري في خمس قرى وبلدتين بمرتفعات الجولان وهي منطقة مشهورة أيضاً بانتاج العنب والكرز والتفاح.
وموسم جني الفاكهة قصير ويختلف وفقا لنوع الفاكهة لكنه عادة ما يبدأ في مايو /أيار.
وهذا العام لم تجد فاكهة الجولان من يشتريها تقريباً حيث ظلت سلال الكرز معبأة بالفاكهة الطيبة بينما يزداد قلق أصحابها.

وقال صاحب مطعم يدعى نادر مداح "هاي الفترة بالذات. الفترة هاي موسم كرز. يعني نسبياً السنة الماضية كمية السياح وعدد الناس اللي بجوا منشان الثمرة هاي وهاي كمنطقة سياحية منطقة كثير حلوة مشهورة بهواها. بناسها اللي بترحب بالسياح. بترحب بالضيف تقوللي نص تقوللي.. نص تقريبا وهذا الشئ انه مش بالايد لا حول ولا قوة."

وفي مزيد من امتداد الحرب الأهلية السورية على طول الجبهة المتوترة قالت إسرائيل في الآونة الأخيرة أنها دمرت هدفاً سورياً بعد حدوث إطلاق نار على مواقع إسرائيلية في مرتفعات الجولان.

وقال النظام  السوري أن قواته دمرت مركبة إسرائلية عبرت إلى أراضي سورية  من مرتفعات الجولان المحتلة وحذرت من أن أي محاولة لانتهاك سيادتها ستقابل بانتقام فوري وحازم.
ونفت إسرائيل ذلك التقرير قائلة إن إحدى مركباتها أصيبت بالرصاص على جانبها من خط وقف إطلاق النار بالجولان.
وأشار هذا الحادث إلى احتمال تجدد الصراع على جبهة الجولان التي كانت هادئة منذ قرابة 40 عاماً.
وحمل فوزي أبو جبل عضو التيار الديمقراطي في الجولان السورية المحتلة وسائل الإعلام الإسرائيلية مسؤولية تخويف السائحين الإسرائيليين.
وقال أبو جبل "أكيد تأثر الجولان بسبب الانعكاسات الاْمنية لما يحصل في سوريا. وبتقديري اْنا مبالغات الإعلام الإسرائيلي حول هاي المسألة واستباقه للاْحداث التي قد لا تكون وممكن أن تكون لكن احتمالاتها ضعيفة. لكن الإسرائيلين والإعلام الإسرائيلي دائما يضخمون القضايا ويستبقونها ويخلقون أحداث قبل أن تخلق اْصلا."

ترك تعليق

التعليق