شركة تركية تورد للنظام السوري 7 شحنات ديزل في أقل من 20 يوماً


أصبحت تركيا مصدراً جديداً لوقود الديزل الحيوي لتحريك آليات جيش النظام التي تدمر المدن والبلدات السورية، وفقاً لوثائق شحن ومصادر، عرضتها "رويترز".
شركة "أفيس" النفطية التركية الخاصة، شحنت وحدها 7 شحنات من الديزل منخفض الكبريت  خلال شهر نيسان/إبريل الفائت، تم نقلها من ميناء مرسين التركي وتفريغها في ميناء بانياس.
تركيا لا تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سوريا، ومع ذلك، فإن التجارة هي مصدر إحراج محتمل لأنقرة، كونها واحدة من أشد منتقدي نظام بشار.
ورفضت وزارة الخارجية التركية التعليق على الموضوع بعينه، مكتفية بتكرار موقفها من نظام الأسد.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية: موقف تركيا هو أن النظام السوري يلجأ للوحشية ضد شعبه، وتركيا لن تكون قادرة على تجاهل أي دعم أو مساعدات لهذا النظام.

"أفيس"، المتخصصة في زيت دوار الشمس والديزل وفقا لموقعها على شبكة الإنترنت، أكدت ما نسب إليها من شحن الديزل إلى نظام بشار، لكنها امتنعت عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وتظهر وثائق شحن بحري أن "أفيس" نقلت 7 شحنات الديزل صغيرة، بين 7 و 21 إبريل/نيسان، وفرغت الشحنات في بانياس.

وقالت مصادر تجارية نشطة في سوق النفط بالمنطقة إن "أفيس" باعت الديزل وفق نظام (فوب)، وهو شكل من أشكال الاتفاق الذي لا يشمل ترتيبات التسليم، وهو ما يسمح للشركة بأن تدعي جهلها بالوجهة النهائية للشحنات.
لكن متعاملا في القطاع النفطي قال: عادة ما تكون هذه الشركات تعرف وجهة حمولتها، لكن يبيعونها بنظام FOB، حيث يبقون بعيدين عن أي مسؤولية بعد تحميل الشحنة.
مصادر ملاحية وتجار قالوا إن انخراط الشركات الخاصة الصغيرة يجعل من المستحيل تقريبا تعقب ومراقبة الشحنات، حيث إن بعض هذه الشركات يمكن استخدامها كوسيط لمؤسسة "محروقات" السورية المدرجة على قائمة العقوبات، وهذا ما أكده مصدر ملاحي مطلع على تجارة النفط مع سوريا، معتبراً أن "محروقات" تستخدم شركات الخاصة لتكون نائباً عنها.

ترك تعليق

التعليق