الفلاحون في ريف حلب يحصدون القمح مبكراً خوفاً من نيران قوات النظام

بدأ الفلاحون في ريف حلب يحصدون القمح في وقت مبكر خوفاً على المحصول من قوات النظام.
كثير من عائلات المزارعين تعتمد على إيراد بيع محصول القمح في معيشتها عاماً كاملاً.
ولكن المعارك بين قوات المعارضة وقوات النظام تقترب يوماً بعد يوم من حقول القمح في حلب ويخاف الفلاحون على محاصيلهم من نيران قذائف المورتر والصواريخ.

قال مزارع في ريف حلب "في هذه السنة الناس حصدوا حقولهم بسبب خوفهم من الحرائق. كل هذه الحرائق بسبب القذائف على الحقول والناس ممكن ألا يستطيعوا أن يحصدوا حقولهم العام القادم بسبب الحرائق. ذلك يكفي.. ماذا بإمكان الواحد أن يفعل في هذا الوقت."
وواجه الفلاحون في سوريا تحديات كثيرة خلال موسم القمح هذا العام بسبب القتال الدائر.
وقال سائق مركبة لحصاد القمح "حصادة" "بسبب الحرائق نحصد المحاصيل. هذه السنة ما حدا رش المحاصيل الزراعية بالمبيدات الحشرية بسبب الطيران. نحن نحصد هذه المحاصيل للشعب.. وهذه المحاصيل ليست جيدة بسبب الغلاء."
في الوقت نفسه يشكو الفلاحون من قلة الغذاء المتوفر لأغنامهم وماشيتهم نتيجة تلف كثير من المزروعات خلال الحرب التي يشنها النظام على شعبه.
وقال صبي يرعى الأغنام "هذه السنة لا يوجد شيء تأكله الغنم بسبب المعارك.. بتنزل صواريخ والمحاصيل تحترق والغنم تدور على الأكل دوارة حتى تأكل.. ونصفها جوعانة وتنفق من الجوع. وكلها مرضانة ما في شيء تأكله."
وتستهلك سوريا في العادة ما بين 4.5 و4.7 مليون طن من القمح سنويا بينما يصل الإنتاج المحلي أحياناً إلى أربعة ملايين طن إذا كان المحصول وفيراً. وتضطر الحكومة للاستيراد من الخارج لتلبية حاجة المستهلكين.

ترك تعليق

التعليق