وثيقة رسمية...حكومة بشار ترشو الجامعيين لسد النقص في قوات النظام


في دليل آخر على مدى تأزم نظام بشار الأسد ومعاناته من نقص أعداد من يقاتلون في صفه، تداول ناشطون نسخة من كتاب وجهه وزير التعليم العالي في حكومة النظام إلى كل من رؤوساء الجامعات الحكومية الخمس (دمشق، حلب،تشرين، البعث، الفرات)، يشرح فيه الإجراءات الواجب اتخاذها لـ"تشجيع الشباب على الالتحاق بالخدمة العسكرية".
وفي بداية الخطاب يشير الوزير محمد يحي معلا إلى كتاب لرئاسة حكومة بشار بهذا الخصوص، وموافقة الحكومة على جملة من الإجراءات، أهمها: استمرار الموظف الذي يلتحق بالخدمة العسكرية بتقاضي راتبه من الجهة التي يعمل لصالحها، فضلا عن راتبه من الجيش.

الكتاب المؤرخ في 11 نيسان /أبريل2013، أوضح أن الحكومة قررت اعتبار كل الجامعيين الذين يلتحقون بالخدمة العسكرية ضباطاً، لكنه لم يوضح ما المقصود بكلمة الجامعيين، وهل هم من أنهوا الجامعة أم من دخلوها حتى ولو كانوا في السنة أو الأشهر الأولى؟
ومن الإجراءات التي عرضها كتاب معلا، احتساب مدة الخدمة العسكرية من مدة الخدمة الإلزامية الواجب على بعض خريجي الجامعات تأديتها للدولة، وفي المقابل كل من يلتحق بالجيش من خريجي المعاهد المتوسطة غير الملتزمة بخدمة الدولة، تلتزم الدولة بتعيينهم لديها فور انتهاء مدة الخدمة العسكرية!

وأوضح الكتاب ضرورة إفساح المجال أمام الموظفي الراغبين في العمل لدى الجيش "لمدة عام"، مع حفظ حق هؤلاء الراغبين بجميع الميزات المادية والعينية، فضلا عن 50% من نسبة الراتب الذي كانوا يتقاضونه.
وفي إجراء يخالف كل مبادئ الجامعات السورية التي درجت على عدم قبول أي شهادة ثانوية ما لم تكن صادرة في نفس عام التسجيل، كشف كتاب التعليم العالي أن حكومة بشار قررت أن يحتفظ أي حامل للثانوية التحق بالجيش بحقه (بعد انتهاء خدمته العسكرية) في التسجيل بالجامعة بنفس شهادته، وأن تتم محاسبته على أساس معدلات القبول التي كانت سائدة في سنة حصوله على تلك الشهادة.

ترك تعليق

التعليق