تأجيل محاكمة علاء وجمال مبارك في قضية «التلاعب بالبورصة» إلى الثلاثاء

أجلت محكمة جنايات الجيزة المصرية، برئاسة المستشار محمد رضا شوكت، اليوم الأحد، محاكمة علاء وجمال، نجلي الرئيس المصري السابق حسني مبارك، و7 مسئولين آخرين بمجلس إدارة البنك الوطني، في قضية «التلاعب بالبورصة»، إلى جلسة بعد غدالثلاثاء؛ لطلب النيابة العامة، بتقديم ما آلت إليه التحقيقات التكميلية، ولمناقشة شهود الإثبات.
ويُحاكم المتهمون في القضية بتهمة إهدار المال العام، وإلحاق خسائر كبيرة بالاقتصاد المصري، وتدمير الجهاز المصرفي بالبلاد.
وأوضح رئيس المحكمة، في قراره، أن هذ هو آخر قرار تأجيل بناء على طلب النيابة العامة، وإذا لم تقدم التحقيقات التكميلية التي أشارت اليها، فإنها ستعرض عن طلباتها وتستمر في نظر الدعوى على حالتها.
 
في بداية الجلسة، سأل رئيس المحكمة، عن مذكرة التحقيقات التكميلية، ومذكرة بفترة الحبس الاحتياطي الخاصة بالمتهمين السادس والسابع علاء وجمال مبارك، فأجاب المستشار محمود الحفناوي، ممثل النيابة العامة، أنها تتطلب التأجيل لجلسة الثلاثاء، لتقديم مستندات من شأنها تغيير وجه الدعوى في هذه القضية، من خلال التحقيقات التكميلية التي أجرتها النيابة مع متهمين آخرين.
 
أما عن فترة الحبس الاحتياطي، فقال الحفناوي، إن النيابة أصدرت قرارًا بتاريخ 9 شباط /فبراير 2012، بحبس علاء وجمال مبارك 15 يومًا على ذمة التحقيق، على أن تبدأ فترة الحبس بعد إخلاء سبيلهما في قضية مبارك المتهمين فيها بجنحة الرشوة.
 
ورد المحامي فريد الديب، أن الحد الأقصى لحبس علاء وجمال في قضية مبارك هو 6 أشهر، تبدأ من 12 نيسان /إبريل 2011، وبذلك أصبح حبسهما على ذمتها سقط بقوة القانون، بالإضافة إلى أنهما حاصلين على حكم البراءة فيها بتاريخ 2 حزيران /يونيو 2012، كما أن حبسهما سقط في الدعوى الماثلة؛ لأن النيابة لم تصدر قرارًا بتجديد الحبس فيها.
 
فسأل رئيس المحكمة، النيابة عن السند القانوني في استمرار حبسهما، فأجاب ممثل النيابة، أن حبسهما كان مستمرًا بقرار محكمة الجنايات في قضية "مبارك"، كما صدر قرار النيابة بإحالتهما إلى الجنايات في الدعوى الماثلة بتاريخ 30 أيار/مايو 2012، قبل صدور حكم البراءة في قضية مبارك، ويكون أمر تجديد حبسهما بيد المحكمة وليس بيد النيابة، فقال الديب إن الأمر بيد المحكمة وهو متمسك بإخلاء سبيلهما تطبيقا لصحيح القانون.
 
فقال رئيس المحكمة إننا سنؤجل القضية بناء على طلب النيابة من أجل تقديم المستندات والتحقيقات التكميلية، التي قالت إنها ستغير بها وجه الدعوى فى هذه القضية.

وأضاف رئيس المحكمة، أن المحكمة تتضرر من التأجيل غير المبرر، لكنها ملتزمة بتطبيق صحيح القانون، والمحكمة لا تستطيع أن تشق طريقها في الدعوى بدون الكشف عما أشارت إليه النيابة، وإذا لم تقدم النيابة ما لديها، فإنها ستستكمل القضية بحالتها مع الالتزام بتبيطق صحيح القانون أيضا.

ترك تعليق

التعليق