إيران تغرق اليمن بأسلحة "تركية" صنعت في أريتريا

كشف كاتب يمني عن خديعة إيرانية كبرى يمارسها نظام ملالي طهران في اليمن، تفاديا لما أصاب سمعة إيران من ضرر بالغ إثر الانكشاف المتتالي لشحنات السلاح التي زودت بها الحوثيين الشيعة.
وقال الصحافي محمد مصطفي العمراني إن إيران وعملاءها غيروا استراتيجيتهم في تصدير الأسلحة لمليشيات الحوثي في صعدة، وذلك عبر تجهيز مصانع أسلحة تركية في عدد من الجزر الإريترية التي أجّرتها أريتريا لإيران، وفيها معسكرات تدريب للمليشيات الحوثية على أيدي عناصر من الحرس الثوري الإيراني، وخبراء من حزب الله اللبناني الإيراني.
وتابع: أعدت إيران استراتيجية لإغراق السوق اليمنية بهذه الأسلحة التركية المقلدة، وبيعها لسماسرة وتجار سلاح، وذلك كي تضرب عدة عصافير بحجر واحد، فتصدر أسلحة وتستلم ثمنها وتغرق اليمن بهذه الأسلحة كي تدخل البلاد في مزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، وفي الوقت نفسه تضرب علاقة اليمن وتركيا وتظهر إيران على أنها توقفت عن تصدير الأسلحة لليمن، وأن تركيا هي التي تصدر هذه الأسلحة.

وذكّر العمراني بأنه وخلال الأشهر الماضية تدفقت سفن الأسلحة الإيرانية على السواحل اليمنية منها ما وصلت لأهدافها، ومنها ما احتجزته الأجهزة الأمنية، وقد تسربت كثير من هذه الشحنات إلى مخازن ومعسكرات الحوثيين في صعدة، وبعض المناطق.
ونبه الصحافي اليمني أن هذه الشحنات الإيرانية من الأسلحة أثارت المخاوف من تحضير وتجهيز مليشيات الحوثي لحرب طاحنة على أمل استعادة السلطة في صنعاء وبقية اليمن، ووضعها تحت حكم السيد الحوثي، الذي يرى أن السلطة حق حصري منحها الله إياه، لأنه بحسب زعمه من آل البيت.

وأكد العمراني أن ما نشره من معلومات إنما هو نقل عن مسؤول أمني كبير، قائلا إن الأيام القادمة ستشهد صدور تقرير مفصل وموثق.
ورأى الكاتب أن "إيران الرسمية متواطئة ومباركة لهذه الشحنات ومصممة على استهداف اليمن ودعم أدواتها الحوثيين لبناء دولتهم على أنقاض الجمهورية اليمنية وبوقاحة وعنجهية وتحد بعيد عن القيم الإسلامية والأعراف الدبلوماسية، وهذا ليس غريبا عن هؤلاء فهذا ديدنهم، يقفون مع مصالحهم وعملائهم وأدواتهم ولو بإبادة شعوبهم كما يحدث في سوريا".

ترك تعليق

التعليق