أوباما وبوتين "اختلفا "على وقف الحرب .. 300 مليون دولار من واشنطن لتخفيف معاناة السوريين

أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما عن مساعدات انسانية جديدة تزيد قيمتها عن 300 مليون دولار لتخفيف معاناة السوريين ومساعدة الدول المجاورة على تلبية حاجات 1.6 مليون لاجيء فروا من الحرب التي شنها النظام على الشعب في سوريا.

وأعلن أوباما عن المساعدات التي تشمل أغذية ومعدات طبية ومياهاً وأدوات إعاشة ليلة الاثنين أثناء عشاء مع زعماء دول مجموعة الثماني الذين قضوا بعض الوقت في مناقشة أفضل السبل لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثرمن عامين.
وقال البيت الأبيض إن أكثر من 129 مليون دولار ستنفق على مساعدات إنسانية جديدة داخل سوريا لشراء إمدادات طبية عاجلة وملابس وخيام ودقيق من القمح الأمريكي.

وستذهب أكثر من 72 مليون دولار لشراء أغذية ومساعدات أخرى إلى لبنان ،وسيحصل الأردن على 45 مليون دولار للمساعدة في إطعام 192 ألف لاجيء سوري بينما سيتلقى العراق اكثر من 24 مليون دولار للمساعدة في بناء وتجهيز مخيمات.
وستتلقى تركيا أكثر من 22 مليون دولار لشراء خيام للاجئين وبطاطين ومعدات للمطابخ وأشياء أخرى للسوريين الذين شردتهم الحرب. وستحصل مصر على مساعدة تزيد قيمتها عن 6 ملايين دولار.

والولايات المتحدة هي أكبر مانح للمساعدات الانسانية في الحرب التي يشنها النظام السوري على شعبه قبل أكثر من  عامين ،وقدمت ما قيمته أكثر من 800 مليون دولار اجمالاً.

أوباما وبوتين مختلفان على سوريا 
على صعيد آخر اختلف  أوباما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول كيفية انهاء الحرب في سوريا اثناء لقاء فاتر في قمة مجموعة الثماني الاثنين حيث طغت الانقسامات على بافي موضوعات جدول الاعمال.
وقال بوتين ان موسكو وواشنطن لديهما آراء مختلفة حول سوريا لكنهما اتفقا على أن إراقة الدماء يجب أن تتوقف وأنه ينبغي تشجيع الأطراف المتحاربة على الجلوس إلى مائدة التفاوض.
وبدا التوتر على الزعيمين كليهما وهما يتحدثان إلى الصحفيين بعد محادثات استمرت نحو ساعتين حيث كان بوتين يحملق معظم الوقت في الأرض وهو يتحدث بشأن سوريا بينما كان أوباما ينظر من وقت لآخر نحو الزعيم الروسي.
وقال بوتين "مواقفنا غير متطابقة تماماً لكن توحدنا نيتنا المشتركة لإنهاء العنف ومنع زيادة عدد الضحايا في سوريا وحل المشكلات بالطرق السلمية ومن بينها محادثات جنيف."
وأضاف قائلا "اتفقنا على دفع عملية محادثات السلام وتشجيع الطرفين على الجلوس إلى مائدة المفاوضات وتنظيم المحادثات في جنيف."
وحاول أوباما تلطيف الجو في نهاية المحادثات بينهما بالحديث عن لعبة الجودو لكن بوتين الذي يحمل الحزام الاْسود في اللعبة رد بأن الرئيس الامريكي كان يحاول فقط تهدئته.

وهيمنت الانقسامات بشأن سوريا على اجواء اجتماع زعماء مجموعة الثماني في منتجع ناء للجولف في إيرلندا الشمالية التي عصفت بها أعمال العنف على مدى عقود لكن بريطانيا تريد الآن إظهارها كنموذج لحل الصراع.

وانتقد زعماء غربيون بوتين لدعمه الرئيس السوري بشار الأسد في المعركة التي يخوضها منذ أكثر من عامين لسحق الانتفاضة في سوريا والتي قتل فيها 94 ألف شخص على الاْقل.
وقال أوباما متحدثاً بعد اْول اجتماع مباشر مع بوتين هذا العام اْنهما لديهما آراء مختلفة بشأن سوريا لكنهما يشتركان في الاهتمام بوقف العنف وضمان عدم استخدام أسلحة كيماوية.

ترك تعليق

التعليق