الذهب يحقق رقماً قياسياً جديداً.. والمركزي يحدد سعر الدولار بـ 177 ليرة

يواصل الذهب كسر أرقامٍ قياسية متماشياً مع سعر صرف الدولار، حيث بلغ اليوم غرام الذهب 21 قراط سعر 7400 ليرة مرتفعاً 500 ليرة في يومٍ واحد، حيث تم حساب غرام الذهب على دولار 190 ليرة.

أسعار الذهب في سوريا يتم إعلانها كل يوم عند الساعة 11 صباحاً مع إغلاق بورصة نيويورك، وتحتسب وفق معادلة تتمثل في تقسيم سعر الأونصة على 31.104 "على اعتبار أنها من عيار 24" ونضربها بـ 0875 "حتى تصبح من عيار 21 " النتيجة تكون سعر الغرام الواحد والعشرين عالمياً، ومن ثم نقوم بحسابها على سعر الدولار في السوق السوداء، فيكون السعر السوري للغرام الواحد عيار 21 هو 7400 ليرة سورية على سعر دولار 190 ليرة.

حساب مرتبط بالدولار
ووفق المعادلات الرياضية فإن الذهب السوري، يتأثر بارتفاع وانخفاض الدولار بشكلٍ كبير، فارتفاع الدولار ليرة واحدة في سوق الصرف يؤثر على أسعار الذهب بخمسين ليرة، لذلك لا ينضح الخبراء بادخار الذهب كبديلٍ عن الدولار، في أوقات التذبذب الحاد في سعر الصرف، ووفقاً لإحصائيات مجلس الذهب العالمي فإن احتياطي سوريا من الذهب قبل الثورة يقدر بحوالي 26 طناً، ويرجح الخبراء أنه تم المساس به خلال العامين الفائتين.

ومن ناحيةٍ أخرى فإن أسعار الصرف تؤثر أيضاً على حركة تهريب الذهب من وإلى سوريا، ويشير أحد الصياغ العاملين في سوريا إلى أن عمليات تهريب الذهب إلى سوريا كبيرة جداً، ففي أوقات الاستقرار سبق وأكد الرئيس السابق لجمعية الصاغة جورج صارجي أنه وبسبب القوانين والجمارك العالية يتم يومياً تهريب طن ذهب أي 360 طناً سنوياً، واليوم عمليات التهريب تسير بأرقامٍ أكبر بكثير، نتيجة ارتفاع أسعار الذهب محلياً.

ويوم أمس تم احتساب الذهب على دولار 177 ليرة، ويقترب اليوم سعر دولار الذهب من سعر السوق السوداء الذي انخفض ما يقارب عشر ليرات عن يوم أمس إلى 190 ليرة بعد أن تجاوز عتبة 200 ليرة، وفي هذا مؤشر يراه الخبراء خطيراً حيث أنه يأتي برسالة واضحة للمتعاملين بالدولار، وهي أن لا سعر منخفض للدولار بعد اليوم، حسب ما يشير أحد خبراء الاقتصاد الذي فضّل عدم ذكر اسمه، والذي يؤكد أن الذهب دائماً خير منذرٍ عن حال الصرف، ودائماً كان هناك فارق بين السوق السوداء ودولار الذهب بأفضل الحالات خمس ليرات، لكن اقتراب دولار السوداء من دولار الذهب، يعني أن سعر الصرف سيكون ثابتاً خلال الفترة القادمة على أرضية الـ190 ليرة.

بوالص الشحن تنتظر التمويل
أما من ناحية أسعار الدولار وإجراءات المركزي ووعوده بخفضها أفادت مصادر مصرفية أن بوالص الشحن ما زالت تنتظر لغاية الآن وعد المركزي بالتدخل عبر تمويل المستوردات، والسوق ما زال في حالة ترقب وانتظار لتنفيذ المركزي وعوده بالتدخل التي أعلنها على لسان حاكمه، والذي ربطها بالقرض الإيراني مؤكداً أن قيمته مليار دولار.

قرار للالتفاف
كما أصدر المركزي قراراً يسمح فيه ببيع شركات الصرافة 50 مليون يورو بسعر 233.5 ليرة على أن يربحوا بها 2 % أي أن يبيعوها ب 237 ليرة وهو ما يعادل دولار 177 ليرة، ويحق لكل مواطن 1000 يورو شهرياً على أن يستلمها بعد أسبوع وأن يسددها من حسابه في بنك عام او خاص، ويرى الخبير الاقتصادي أن الحديث عن يورو بسعر 237 ليرة، يعني أنه ثبت الدولار رسمياً علبى سعر 177 ليرة، إذا ما تم احتسابه وفقاً لليورو، أي أنه وضع سعر صرف كحد أدنى للدولار رسمياً 177 ليرة، وناحية ثانية أنه لن يقدم ولن يؤخر شيئاً من حقيقة اشتعال أسواق الصرف.
ويستمر حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة بتصريحاته التي لا تغير من واقع الأسعار شيئاً، حيث يؤكد أن أسعار الصرف الحالية غير مبررة، في حين يرى الخبراء أنها حالة طبيعية لاقتصادٍ خسر احتياطاته من القطع الأجنبي، وفقد ناتجه المحلي، إلى جانب استمرار الطلب على بيع الليرة وشراء الدولار.

ترك تعليق

التعليق