صحف النظام السوري تلوح بارتفاع خطير بالأسعار وتشكك بالتمويل الإيراني

سابقة جديدة من صحف النظام السوري أن تنذر بارتفاعات خطيرة بالأسعار تثير معها موجات من التصعيد ممن يوصفون بشبيحة النظام على مواقع التواصل الاجتماعي وصلت إلى حد التخوين واتهام الصحيفة والصحفي بالارتماء بأحضان أعداء الوطن.
إذ نقلت صحيفة الثورة التابعة لحكومة نظام الأسد عن مصادر لم تسمّها في"وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية"، أنه رغم تحديد استيراد المواد الأساسية بجهات القطاع العام، حسب ما تضمنت التعليمات الجديدة الناظمة للاستيراد الصادرة قبل أيام، فإنها لم تسمّ رسمياً هذه الجهة سواء كانت "مؤسسة التجارة الخارجية أو الخزن والتسويق أو الاستهلاكية".

وأكد المصدر الذي نقلت عنه الصحيفة أن هذا الأمر الذي سيكون له تبعات سلبية على السوق المحلي، لجهة التراجع بالكميات المتوفرة من المواد خاصة الغذائية والاستهلاكية التي سيزداد الطلب عليها خلال الأيام القادمة، نظراً لاقتراب شهر رمضان والارتفاع المتصاعد للأسعار بشكل غير مسبوق.
مضيفا أنه: "صحيح أن المصدر الذي سنستورد منه حدد من الجانب الإيراني والتمويل، كذلك سيتم وفق القرض الائتماني الموقع مع إيران، غير أن كيفية استجرار المواد والسلع بمرونة وسرعة تتطلبها الظروف الاستثنائية الحالية لا يزال يشوبها الكثير من التناقض وعدم الوضوح، فرضها غياب السياسات والاستراتيجيات النقدية والاقتصادية وجملة القرارات المتخبطة التي صدرت مؤخراً، وانعكست بشكل ملموس على الواقع المعيشي للمواطنين".
مؤكداً أنه في حال البدء الآن بالاستيراد بعد تأمين التمويل وتحديد المصدر والمرونة المطلوبة، فإننا نحتاج على أقل تقدير لشهر كي نضمن وصول مختلف السلع والمواد الأساسية التي تلبي احتياجات المستهلكين، وهذا يعني أن الأسواق ستشهد تراجعاً في السلع والمواد وارتفاعاً أكبر في الأسعار، خاصة في ظل ارتفاع سعر صرف الليرة أمام الدولار.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي الخبر على أنه يهدف لبث زعزعة الشعور القومي ووهن عزيمة الأمة، بما يوحي بأننا أمام محاكم أمن الدولة الذائعة الصيت والتي دأبت على لصق مثل هذه التهم.
فيما يمارس الكثير من الأخبار والصحفيين محاذير هذه التهم وتحاول أن تقول ما يحدث خصوصاً على الجانب الاقتصادي لكن صفحات "الشبيحة" تقف بالمرصاد والتهم جاهزة. وهو ما يحتم مزيداً من المحاذير والتفكير بالكلمات التي يمكن أن تثيرهم وتوصل الحقائق وإن بعد فوات الأوان.

ترك تعليق

التعليق