صحيفة مصريّة تروي تفاصيل عملية نصب تعرّض لها رجل أعمال سوري في مصر بأكثر من مليون يورو

قدّم مأمون خليل الخضري، السوري الجنسية ويعمل بتجارة السيارات، بلاغاً أمام رئيس مباحث قسم أول شرطة مدينة نصر، يتهم فيه رجل الأعمال المصري "م. ن.ع" بالنصب عليه والاستيلاء منه على مبلغ 10 ملايين جنيه بحجة تشغيلها له فى إحدى المشروعات الاستثمارية داخل مصر، بعد أن أقنعه بأنه يتزعم قيادة أحد الأحزاب، وهو ما نفته إدارة الحزب.

وأوضح الخضري، في تصريحات لـ"اليوم السابع" المصريّة، أن بلاغه تم تحويله لدعوى قضائية حملت رقم 20184 لسنة 2013 جنح مدينة نصر، وحددت المحكمة يوم 25 من الشهر الجاري لأولى جلسات المحاكمة.

ويروي الخضري أن علاقته بـ"رجل الأعمال" "بدأت عن طريق أحد أصدقائه السوريين الذي يعمل لدى الاعتمادات البنكية فى أحد البنوك السورية، والذى أخبره بأن المتهم يمتلك شركة للاستثمار فى مصر وتقوم بعمل الاعتمادات البنكية ويحتاج إلى أموال لاستثمارها وتحقيق عوائد كثيرة، فقرر أن يدخل عالم الأعمال والاستثمار فى مصر وطلب من صديقه أن يصله بصاحب الشركة".

وتابع الخضري: "لم تمض أيام وفوجئت بقيام المبلّغ فيه بإرسال اثنين من الأشخاص كوكلاء للشركة إلى سوريا للتواصل معي وأبلغوني بأن الاعتماد البنكي الخاص بي قد تم ويحتاجون إلى مبلغ 175 ألف يورو، فقمت بتحويل المبلغ إلى أحد أصدقائي السوريين فى منطقة السيدة زينب وقام بتوصيل المبلغ إليه فى يده، وأخبرني بنفسه أنه استلم المبلغ فى إحدى (الكافيهات) بمنطقة المهندسين".

ويقول: تواصلت معه وبدأ يطلب مني أموالاً أخرى عن طريق وكلائه فقمت بإرسال ثلاثة شيكات متتالية إليه بواقع 600 ألف يورو، وبعدها قمت بسؤاله عن حركة الأموال والأرباح، فأخبرني بأن خطأً فى الاعتماد قد حدث وسيتم تصحيحه قريباً، وطلب بعدها مبلغاً آخر لاستكمال تصحيح الأخطاء فقمت بإرسال 150 ألف يورو، ولم تمض أيام إلا وفوجئت بقيامه بغلق أجهزة المحمول هو ووكلاؤه، فقررت النزول إلى مصر وهناك سألت عن مقر الشركة، فلم أجد لها أي أثر، وباستخدام علاقاتي توصلت إلى أحد وكلاء الشركة المقيم فى منطقه الهرم والذي أخبرني بأنه كان يُجري عمليه جراحية ولم يستطع الرد على هاتفه.

وعند سؤالي عن المشكو فى حقه، أخبرني الوكيل أنه عاد من سفره إلى لندن ومقيم فى منطقة مدينة نصر، فاتفقنا سوياً للذهاب إليه وبالفعل تقابلنا هناك وأخبرني أنه قام بإرسال الاعتمادات إلى سوريا لحسابه فى أحد البنوك مع العلم أني قمت بالاستعلام عنها قبل نزولي إلى القاهرة فلم أجد لها وجود، وعلى الفور قمت بتهديده بأني سأفضح أمره أمام الرأي العام، إلا أنه أخبرني أنه سيحل الموضوع سلمياً بعيداً عن الإشهار، فأعطاني إيصال أمانة بمليون و300 ألف يورو، وأخبرني بصرف المبلغ من أحد البنوك اللبنانية لكن عند استعلامي عنه، نفى البنك وجود أى حساب بهذا المبلغ، وبدأ المراوغة، حتى أخبرني في النهاية بأنه سيؤسّس شركة خاصة به لتجارة السيارات فى مصر وسيوقّع عقد شراكة معي فيها، لضمان حقوقي.

واختتم الخضري "بالفعل قمنا بتوقيع العقود سوياً وبعدها أصبت بالإعياء الشديد فقررت العودة إلى سوريا لتلقي العلاج اللازم حتى فوجئت بأحد الأشخاص داخل الشركة يقوم بإبلاغي بوجود فواتير وأوذونات استلام شحنات سيارات موقّع عليها اسمي بالاستلام، فقررت إبلاغ قسم الشرطة بمدينة نصر".

ترك تعليق

التعليق