فتش عن الغاز.. صفقة سرية كارثية تضمن هيمنة الروس واستمرار دعمهم لبشار

كشف موقع "وورلد نيت ديلي" المعروف اختصارا بـ"WND" عن السر الحقيقي لدعم نظام فلاديمير بوتين اللامتناهي لحليفه الديكتاتوري بشار الأسد، موضحا أن الأخير وقع صفقة سرية منح بموجبها روسيا سيطرة على موارد الغاز الواعدة في سوريا.

ونقل الموقع عن مسؤوليين أمنيين مطلعين في المنطقة أن بشار وافق الشهر الماضي على توقيع صفقة، تمنح موسكو حقوق الهيمنة على موارد الغاز السورية، بما في ذلك خطوط الأنابيب العابرة، مقابل استمرار الدعم الروسي له في قمع الثورة.

وكشف المصادر أن روسيا ذهبت أبعد من ذلك حيث تعهدت لبشار في تفاهم منفصل أن تسمح للشركات الصينية العامة والخاصة بإعادة بناء البنية التحتية المدمرة في سوريا، حالما ينتهي الأسد من القضاء على مناوئيه!
وتعد سوريا ممر عبور رئيس للطاقة إلى أوروبا، ولذلك فإنها تمثل أهمية بالغة للبلدان الساعية للهيمنة على سوق الطاقة.

وفي 2011، أعلنت سوريا أنها اكتشفت حقل غاز ضخما و واعدا في حمص، ومن هنا لاغرابة أن نجد أشرس معارك النظام موجهة ضد هذه المنطقة بالذات. 

وزير النفط السوري (حينها) سفيان علاو، أخبر وكالة أنباء النظام سانا أن الأرقام التقديرية لأولى الآبار التي تم اكتشافها في حمص ستقدم حوالي 400 ألف متر مكعب من الغاز يوميا، مضيفا: هذا الاكتشاف سيفتح آفاقا جديدة للتنقيب، وستقوم الشركة السورية بمواصلة الحفر.

وإلى جانب ما يقال عن احتياطات غازية ضخمة في برها ومياهها الإقليمية، فإن سوريا واحدة من أكثر المواقع استراتيجية لعبور خطوط الغاز الطبيعي نحو أوروبا.

ولهذا سعت إيران لبناء ما سمته "خط الغاز الإسلامي" الممتد من إيران حتى سوريا مرورا بالعراق، وهو مشروع مكلف جدا، ولكن طهران تحاول كل ما في وسعه لإنجازه، سعيا لإحكام سيطرتها في هذا المجال، وتمهيدا لتوسيع دائرة تحكمها بالقرار الأوروبي، لاسيما أن نسبة كبيرة مما سينقله الخط سيكون موجها للتصدير إلى أوروبا عبر الموانئ السورية.

وإذا كان "خط الغاز الإسلامي" قد أزعج روسيا سابقا، لأنه يحجم من فرص سيطرتها على إمدادات الغاز لأوروبا، فإن الصفقة الجديدة التي وقعها بشار، كفيلة على مايبدو بطمأنة الروس الشرهين، وحفظ ما يعدونه حقوقا لهم في المنطقة، وفي سوريا خاصة، والأهم أن الصفقة كفيلة بدوام تغطية الروس لنظام بشار بالمدد العسكري والسياسي.

ترك تعليق

التعليق