نجاتي طيارة يدق ناقوس الخطر..الكيماوي على أبواب حمص القديمة

كشف المعارض نجاتي طيارة عن تسريبات تشير إلى أن جيش النظام، نتيجة فشله المستمر في اقتحام حمص القديمة خلال عام مضى، سيلجأ لاستخدام أنواع معينة من السلاح الكيماوي، الأمر الذي دفع المحاصرين للمطالبة باستنهاض جميع أنواع الدعم الإعلامي والسياسي ضد ذلك ومنذ اليوم، قبيل ذلك الاستخدام، الذي برهن النظام سابقاً عدم تورعه عنه".

جاء ذلك في تصريح لـ"اقتصاد" مع الناشط الحقوقي طيارة للحصول على تفاصيل الوضع المعيشي والحياتي الذي يعيشه المدنيون المحاصرون في قلب حمص المدينة، وتحديداً حمص القديمة.

لكن طيارة ارتأى أن البعد المعيشي "بات وراءنا اليوم"، في ظل هجمة شرسة لقوات النظام على حمص القديمة، استُخدمت فيها كل أنواع الأسلحة، إلى جانب أسلحة جديدة لم تُستخدم من قبل.
وأشار إلى أنه رغم محاولات النظام اقتحام حمص القديمة من أربعة محاور، إلا أن الكتائب المرابطة هناك تصدت لتلك المحاولات، وأفشلتها جميعاً.

وقدّم طيارة لـ"اقتصاد" تفاصيل ميدانية مفصّلة لأحداث هجوم اليوم على حمص القديمة فقال:"بدأت الاقتحامات فجراً بعد غارات جوية هي الأكبر من حيث العدد والكثافة النيرانية، كما استخدمت راجمات صواريخ دون توقف لمدة ساعة على الأقل، بالإضافة لكثافة القصف بمدافع الفوزديكا والهاون, كاشفاً أن أحد الصواريخ الذي تم إطلاقه حجب الشمس للحظات وهذا النوع يستخدم للمرة الأولى، وغيره من الأنواع التي فاقت كل وصف.
وحسب طيارة فإن محاولات الاقتحام تمت من أربعة محاور رئيسية، ففي جورة الشياح حاولت قوات الأسد اقتحام أحد الأبراج القائمة في المنطقة مما دفع عناصر الجيش الحر لردعهم.

وأكد طيارة نقلاً عن مصادر في الحر أن التصدي أسفر عن مقتل كل من جنود النظام المشاركين في العملية، لافتاً إلى أن بينهم ضابطاً برتبة عقيد، وتمت السيطرة على الأمر خلال الساعات الأولى.

وأضاف طيارة أن وادي السايح كان مكان المحاولة الثانية للنظام، حيث حاول الجيش اقتحام كتل وادي السايح محور الخالدية، ووادي السايح محور الحميدية، ولم يتسطع التقدم رغم كثافة القصف والنيران.

وكان مصير محاولة اقتحام باب هود الفشل أيضاً بحسب طيارة، إذ اقتحم الجيش إحدى الكتل على شارع الخندق وسيطر عليها لساعات النهار الأولى، قبل أن يستجمع الثوار صفوفهم ويسترجعوها بعد مقتل عدد من قوات الأسد.

وتابع طيارة بأن رابع الجبهات تركزت في محور الخالدية، حيث حاولت قوات الأسد اقتحام الحي من محور كرم شمشم، فتصدى لهم الثوار وكبدوهم خسائر رغم الكثافة النيرانية.

وختم طيارة حديثه لـ"اقتصاد" مكرراً نقل نداء استغاثة من جانب المحاصرين في حمص القديمة، للتحرك من جانب كافة الأطراف السورية والعربية والعالمية، لمنع كارثة إنسانية محدقة بالمدينة المحاصرة، في حال قرر النظام حسم الأمر واستخدام السلاح الكيماوي، خاصة في ظل ما يعتقده الكثير من المراقبين، من أن النظام يريد تطهير وسط سوريا من أية عناصر غير موالية له.

ترك تعليق

التعليق