هيستيريا الأسعار ...فطور وغذاء أسرة مؤلفة من 5 أشخاص يكلف 4000 ليرة

أكد رئيس مجلس الوزراء في حكومة النظام وائل الحلقي أن كلفة المازوت على الحكومة هي 200 ليرة، مشيراً إلى أن نسبة الدعم بلغت 500 %، ما يعني أن النظام اليوم يعترف بدولار 250 ليرة، ما يفتح الباب أمام ارتفاعاتٍ كاوية للأسعار.

وخلافاً لما قاله الحلقي إن نسبة الدعم هي 500 %، وهو ما دأب النظام على تعظيم نسبها وقيمها، لكن النسبة الحقيقية للدعم هي 230 %، وليس فضلاً من النظام على المواطن، لكن هذا ما فرضته دولة الرواتب المنخفضة بنظامها الاقتصادي المشوه والقائم على الدعم وتقديم الخدمات، بدلاً من إعطاء المواطن حقه في الرواتب المرتفعة المتناسبة مع الدخل القومي.

بين العالمي والمحلي

وبالعودة إلى تسعير الدولار وفق ما قاله الحلقي، فإن الكلف الحقيقية للمازوت والبنزين تقارب الـ 200 ليرة، إذا ما تم حسابها على دولار 250 ليرة، فسعر غالون المازوت عالمياً هو 3 دولار، بينما سعر غالون البينزين عالمياً هو 2.9 دولار، وبما أن الغالون يساوي 3.78 ليتر، فإن سعر الليتر هو 0.79، وإذا ما قمنا بحسابها على دولار 100 ليرة، فهي تعني 79 ليرة لليتر، وعلى دولار 250 ليرة، تكون كلفة المازوت 198 ليرة، وكلفة البينزين 190 ليرة.

لا بدائل عن الاحتكار

ورغم وصول الدولار يوم أمس إلى 275 ليرة، إلا أن المراقبين حذروا من البيع والشراء فيه، وذلك بسبب الفارق بين البيع والشراء والذي قارب العشر ليرات سورية، حيث اعتبرها البعض فقاعة، لكن الارتفاع الحالي وتزامنه مع كلام الحلقي ينذر بارتفاعات عالية في أسعار الدولار بالفترة القريبة، والذي سينعكس بشكلٍ قاسٍ على الأسعار في السوق المحلية، ورغم الدعوات الكثيرة إلى مقاطعة بعض المواد والسلع كالفروج والبيض كمحاولة لتخفيض أسعارها، إلا أن غياب البدائل والاحتكارات لا يسمح بتنفيذ المقاطعة على السلع، وهو ما سخرت منه حتى غرفة تجارة دمشق على لسان نائب رئيس الغرفة بهاء الدين حسن، مؤكداً أن مقاطعة السلع لن تجدي نفعاً لأن غلاء الأسعار أصبح عاماً مع غياب البدائل.

وواقع الأسعار في أسواق دمشق على ارتفاعها يبقى أفضل حالاً من أسواق حلب التي تشهد حالة هستيرية من ارتفاع الأسعار وشح المواد، حيث وصلت ربطة الخبز إلى 300 ليرة، والمواد الغذائية مرتفعة بما يزيد عن 100 % عن سعر دمشق.

وكما أن الأسعار ارتفعت على المواطن فهي أيضاً مرتفعة على المنتجين حيث بلغت تكلفة الخبز السياحي 108 ليرات ذلك بسبب بسبب ارتفاع سعر الطحين إلى 105 ليرات "نصف جملة"، إلى جانب الارتفاع في أٍسعار المازوت، ويباع اليوم في أسواق دمشق بـ 135 ليرة، لكن من المرجح أن يشهد ارتفاعاتٍ جديدة، في حين وصل سعر علف الدجاج إلى 100 ليرة، لتصل تكلفة الفروج الحي إلى 270 ليرة، وفروج اللحم 319، ويباع في الأسواق بـ 550 ليرة، وصحن البيض بـ 500 ليرة.


المواطن وحده الرخيص

وهذه لائحة بأسعار السلع في السوق السورية، لتكون منطلقاً لمقارنة الأسعار في الأيام القادمة، لا سيما مع اقتراب وصول الدولار إلى حاجز 250 ليرة بالنسبة للمشتقات الحيوانية: اللبن العادي 1كغ 150 ل.س، اللبن المصفة 1 كغ 425 ل.س، صحن البيض 500 ل.س، لحم الغنم 1كغ 1800، لحم العجل 1كغ 1250 ل.س، فروج الني 1 كغ 550 ل.س، شرحات الدجاج 1كغ 975 ل.س، فروج المشوي 1150 ل.س، شاورما دجاج 1 كغ 1500 ل.س، حليب البقر 1 كغ115، حليب النيدو 900 كغ1300 ل.س، حليب للأطفال حليبنا 900 كغ وهو مفقود من الأسواق، حليب نان للأطفال العلبة 700 ل.س، جبنة أبو الولد 135 ل.س، جبنة (لافاش كيري) 145 ليرة، جبنة بيضاء غنم 1 كغ 625 ل.س، جبنة شلل 1 كغ 800 ل.س.

لا ضاني ولا حمصاني

وإذا حاول المواطن مقاطعة المنتجات الحيوانية، سيتحول إلى نباتي، لكوننا بلدا يفخر بأنه زراعي، لكن ذلك لن يجدي نفعاً، فأسعار المنتجات النباتية، ليست أفضل حالا من الحيوانية، ورغم أن المثل الشامي يقول "إن غلي عليك الضاني فعليك بالحمصاني"، لكنه غير حقيقي اليوم فقرص الفلافل وصل إلى 7 ليرات سورية، بعد أن كان بليرة واحدة، والمسبّحة 1كغ 300 ل.س، والفول المدمس 1كغ 175 ل.س.

وباقي الأسعار هي التالية: وصل سعر العدس مجروش 1كغ إلى 180 ل.س، العدس الصحيح 1كغ 190 ل.س، فول يابس 1كغ165 ل.س، رز كبسة شعلان 1كغ 380 ل.س، رز مصري 1كغ صنوايت 250 ل.س، رز مصري عادي 1 كغ 175 ل.س، رز إسباني 1كغ 180 ل.س، معكرونة 1كغ 165 ل.س، برغل 1كغ110 ل.س، فريكة 1 كغ 325 ل.س، زيت قلي 1 ليتر 400 ل.س، زيت بلدي 1 ليتر 600 ل.س، طحين 1كغ 120 ل.س، فول أخضر 1كغ 70 ل.س، حمّص 1 كغ 175 ل.س، الشعيرية 1كغ 160 ل.س.

أما الخضار والفواكه فهي أكثر التهاباً، حيث بلغ سعر كيلو الموز 1 كغ 300 ل.س، كرز 1 كغ 175 ل.س، بطيخ 1 كغ 40 ل.س، برتقال 1كغ 125 ل.س، تفاح 1كغ 175 ل.س، جرزة البقدونس 15 ل.س، جرزة الكزبرة 15 ل.س، خيار 1كغ 75 ل.س، ليمون 1كغ 150 ل.س، فاصولياء 1 كغ 100 ل.س، بندورة 1 كغ 50 ل.س، كوسا 1 كغ 75 ل.س، بطاطا 1كغ 65 ل.س، باذنجان 1كغ60 ل.س، بصل يابس 1كغ 75ل.س، بصل عادي 1 كغ 40 ل.س، حمض الليمون 1كغ 300 ل.س.

وكذلك هو الحال بالنسبة لباقي المنتجات، حيث وصل كيلو القهوة إلى 1100 ل.س، والشاي سيلاني 1كغ 1200، ورب البندورة 1كغ 475 ل.س، وربطة الخبز السياحي 135، وربطة الخبز العادي تتراوح من 50 إلى 75 ل.س، والكعك 1كغ 275 ل.س، والحلاوة 1كغ 550 ل.س، وإندومي (القطعة)40 ل.س، وطحينة 1كغ 700 ل.س، وكيس المحارم 1/2كغ 230 ل.س، والزعتر 1كغ 500 ل.س.


المواطن يستغيث

وستحتاج العائلة المكونة من خمسة أشخاص يومياً إلى أكثر من 1500 ليرة، لوجبة الفطور فقط، أما الغداء حدث ولا حرج أياً كان خيار العائلة سواء حيواني أو نباتي لن يكون أقل من 2500 ليرة، عدا عن أجور النقل التي ارتفعت 200 %، وكذلك السكن، والاتصالات، والمحروقات والطاقة، وهنا علينا أن نذكّر بما لجأ إليه النظام مؤخراً حيث فرض على كل مواطن حمل فاتورة الماء والكهرباء والاتصال كما يحمل بطاقته الشخصية عند المرور على الحواجز، وذلك ليضمن جباية هذه الأموال، حيث امتنع العديد من المواطنين مؤخراً عن دفعها، كأحد أساليب العصيان المدني.

ترك تعليق

التعليق