انفجار 400 طن كلف البلاد المليارات.. قبرص تدين وزير دفاعها السابق في قضية شحنة السلاح السورية

أدين وزير الدفاع السابق القبرصي "كوستاس باباكوستاس" الثلاثاء بجرم القتل غير العمد، فضلا عن إدانة 3 من قادة الإطفاء بجرم التسبب بالموت عن طريق الإهمال، وذلك على خلفية محاكمتهم في قضية انفجار مستوعبات ذخائر في عام 2011 على أرض الجزيرة، قتل جراؤها 13 شخصا.

ومن شأن إدانة "باباكوستاس" بتهمة القتل غير العمد أن تتسبب في سجنه مدى الحياة، وهو ما سيتقرر في جلسة إصدار الحكم في 24 يوليو/تموز.

وفي المقابل، تمت تبرئة وزير الخارجية السابق "ماركوس كيبريانو" ونائب قائد الجيش، من جميع التهم الموجهة إليهما.

وأدى اشتعال النار في حاويات تضم 400 طن من البارود إلى انفجار هائل يقدر بنحو 1.5 ميغا طن، ألحق أضراراً بـ730 من المنازل والمكاتب.

وأدى الانفجار حينها إلى اندلاع غضب شعبي عارم، على خلفية التساهل في شروط تخزين تلك الحاوياتة لما يقرب من 3 سنوات، في درجات حرارة مرتفعة، حيث تم تكديس نحو 98 حاوية حتى دون إجراءات آمنة في قاعدة تبعد نحو 150 مترا فقط عن أكبر محطة للطاقة في الجزيرة، وهي شحنة تم احتجازهم في فبراير/شباط عندما اعترضت قبرص سفينة شحن ترفع العلم القبرصي متجهة من إيران إلى سوريا، وقد رأت لجنة عقوبات الأمم المتحدة أن الشحنة خالفت الحظر على الأسلحة الإيرانية.

وقد كشف التحقيق في قضية الانفجار عن تساهل من السلطات القبرصية التي أبقت شحنة الذخائر مخزنة في البلاد، استرضاء للنظامين في سوريا وإيران، رغم ما اكتنف ذلك من مخاطر اتضحت فداحتها لاحقا.

وقد توترت علاقات قبرص مع إيران وسوريا جراء الحادث.

وقد أدى تضرر محطة الطاقة الرئيسة في قبرص، إلى انقطاعات واسعة للتيار، عانت معه البلاد من صيف حارق، اضطرها لاستيراد مولدات احتياطية من إسرائيل واليونان، في وقت تسعى فيه للتقشف، والحصول على أموال إعانة من الاتحاد الأوروبية.

أزمة الطاقة التي سببها الانفجار، كبدت قبرص خسائر تقدر بـ 3 مليارات يورو، ومهدت الطريق لإثقال كاهل البلاد بديون أجبرت الحكومة على تقديم طلب إنقاذ تستجدي فيه الأموال من الدائنين الدوليين.

ترك تعليق

التعليق