الدولار يتواضع قليلاً والأسعار تحلق فوق قانون الجاذبية في أسواق سوريا

انخفض سعر الدولار، مع بدء تدخل مصرف سوريا المركزي في سوق الصرف، ليستقر على 165 ليرة، على عكس أسعار السلع التي ارتفعت بنسبة تفوق 30 % خلال يومين.

أما الدولار الذهبي فقد بلغ 263 ليرة، مع بلوغ غرام الذهب عيار 21 سعر 9500 ليرة، في ظل توقع المراقبين أن يحافظ الدولار على انخفاضه في الأيام القليلة القادمة، على أن يعاود الارتفاع من جديد.
ومن ناحيةٍ أخرى يحذر المراقبون من الدولار المزوّر الذي بدأ يظهر في السوق السورية في بعض المحافظات، ففي حماه تم تسجيل حالة استلام دولار مزوّر من إحدى شركات الصرافة.

وبينما انخفض سعر صرف الدولار إلا أن أسعار السلع لم تشهد أي انخفاض بل على العكس تماماً، شهدت الأسواق ارتفاعاتٍ جديدة في الأسعار، وما زال التجار يتعاملون بدولار الـ 300 ليرة.

يقول أحد الموزعين، الذي فضل عدم ذكر اسمه: إن المستوردين يقيّمون البضائع بحيث يتفادون أي احتمال لارتفاع الأسعار والفواتير باتت تسدد بالدولار، فإذا كان ثمن البضاعة 300 ألف ليرة يقول لك التاجر يمكن أن تسددها بالليرة أو أن تدفع 1000 دولار.

ويتذمر الدمشقيون من الارتفاع الكبير للأسعار، بينما يعاني سكان الريف الدمشقي من حصارٍ خانقٍ جعلهم يعتمدون على منتجاتهم الزراعية، في حين لم تعد العاصمة دمشق تستفيد من هذه المنتجات، ما أدى إلى ارتفاعات غير مسبوقة للأسعار، فعلى سبيل المثال بلغ سعر كيلو الحليب 150 ليرة، ما أدى لارتفاع مشتقاته وندرتها.

وبجولةٍ سريعة على الأسواق نجد أن الأسعار ارتفعت عن يوم الخميس بنسبة تتراوح ما بين 10 إلى 35 %، حيث سجل كيلو الفروج سعر 590 ليرة مرتفعاً بنسبة تصل إلى 8 %، أما لحم العجل فارتفع بنسبة 10 % وسجل 1500 ليرة للكيلو، أما الجبنة البلدي ارتفعت 25% وسجلت 660 ليرة، والشاي ارتفع بنسبة 33% وسجل 1800-2000 ليرة، وكيلو القهوة بلغ 1400 ليرة، والمتة بلغ سعر العلبة 350 ليرة، وكذلك أسعار المعجنات حيث بلغ سعر فطيرة الجبن الواحدة 20 ليرة سورية، وذلك بعد ارتفاع أسعار الطحين والمازوت.

ويعيش السوريون اليوم معاناةً حقيقية في تأمين قوتهم اليومي، حيث لا يمكن لأي عالم رياضيات أن يحل معادلة الراتب الذي لا يتجاوز 20 ألف ليرة،"مع الزيادة الأخيرة التي طالت رواتب وأجور الموظفين الحكوميين".

ووصل تراجع القوة الشرائية إلى 84 %، في وقت تجاوزت فيه نسبة التضخم 270 %، إلى جانب ارتفاع معدلات الفقر والعوز والبطالة.

ترك تعليق

التعليق