وصف بـ"فرنكوفوني"... رئيس الائتلاف يزور باريس الثلاثاء

افاد مقربون من الرئيس الفرنسي الجمعة ان رئيس الائتلاف الوطني الجديد احمد عاصي جربا سيزور باريس الثلاثاء والاربعاء حيث سيلتقي خصوصا الرئيس فرنسوا هولاند.

واحمد عاصي جربا، وهو زعيم عشيرة معروفة في سوريا، انتخب في السادس من تموز/يوليو في اسطنبول على رأس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية ابرز هيئة قيادية للمعارضة السورية.

ويعتبر جربا مقربا من المملكة العربية السعودية، واوضح مصدر دبلوماسي فرنسي ان "هذه المعارضة الوسطية المعتدلة والتي تتمتع بالثقة هي التي نحاول فعلا تعزيزها تمهيدا لحل سياسي" للازمة السورية.

وقال مصدر دبلوماسي اخر "نعرفه جيدا، انه فرنكوفوني. جاء الى باريس مرارا"، مشيرا الى ان جربا مقرب من المعارض الليبرالي والعلماني ميشال كيلو الذي انضم في حزيران/يونيو الى الائتلاف الوطني السوري المعارض ومن اللواء سليم ادريس رئيس هيئة اركان الجيش السوري الحر الذي يقاتل نظام بشار الاسد.

وسيلتقي جربا ايضا لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية الثلاثاء.

وبحسب المقربين من الرئيس الفرنسي، فانه سيزور ايضا لندن وواشنطن وبرلين.

واحمد جربا خلف معاذ الخطيب الذي استقال في اذار/مارس بسبب "عدم تحرك" المجتمع الدولي في النزاع السوري الذي اوقع اكثر من 100 الف قتيل منذ اذار/مارس 2011، بحسب منظمة غير حكومية.

وقبل انتخابه رئيسا للائتلاف الوطني السوري المعارض، كان جربا مكلفا الملف الحساس المتعلق بتسليح المعارضة، وبهذه الصفة شارك في وفود عدة تمثل الائتلاف وزار دولا عربية واوروبية لاقناعها بتسليح مسلحي المعارضة.

والخميس، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قبل انعقاد مجلس اوروبي الاثنين في بروكسل مخصص لبحث الوضع في سوريا، ان فرنسا "لم تغير موقفها" بشان عدم تسليم مسلحي المعارضة السورية اسلحة فتاكة.

وقال فابيوس "في الوقت الراهن لم تعدل فرنسا موقفها. لم نسلم اسلحة فتاكة، هذا هو موقفنا".

وتحت ضغط لندن وباريس، قرر الاوروبيون في نهاية ايار/مايو رفع الحظر المفروض على شحنات الاسلحة الى المعارضة السورية. الا انهم التزموا (من دون ان يكون ذلك قرارا الزاميا) بعدم تسليم اسلحة قبل الاول من اب/اغسطس وتوافقوا على اعادة النظر بموقفهم من الان وحتى ذلك التاريخ. والاجتماع الشهري لوزراء الخارجية الاوروبيين الاثنين في بروكسل هو الاخير قبل هذا الموعد.

ويطالب الائتلاف الوطني السوري المعارض بتسلم معدات مضادة للدبابات ومضادات للطيران لصالح الجيش السوري الحر، لكن الغربيين يخشون ان تقع اسلحة متطورة جدا بايدي المجموعات الاسلامية المتطرفة التي تقاتل في سوريا.

وحتى الان، اكتفت الدول الغربية رسميا بتسليم تجهيزات عسكرية غير قتالية وتقديم "مساعدة تقنية" تتعلق تقديم المشورة والتدريب لمقاتلي المعارضة السورية.

ترك تعليق

التعليق