"ديلي تلغراف"عن حمص: شبيحة الأسد بمارسون تطهيراً طائفياً ممنهجاً

نقلت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية عن أسر اللاجئين والسكان السوريين أن مليشيات الأسد تقوم بتطهير طائفي لبلدات وقرى المسلمين السنة في جميع أنحاء محافظة حمص.

وقالت الصحيفة إن الشبيحة ينهبون ثم يدمرون بطريقة منهجية منزل أي سني فرَّ من المحافظة التي تمثل ساحة معركة رئيسية في حرب النظام على شعبه.

وقال أحد أهالي بلدة تلكلخ السنية "لقد طردوا مقاتلي الثوار والآن يحاولون طرد كل السنة. وأخذوا بيوتنا وهددونا ودمروا قرانا".

وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم شديد لدرجة أن الثوار أقرّوا بعدم استطاعتهم الصمود أكثر من ذلك. وأضافت أنه أخذ طابعا طائفيا أيضا، حيث قام الجيش أمس الاثنين بقصف ضريح الصحابي خالد بن الوليد.

وذكرت الصحيفة أنه بعد كل حملة كان المدنيون العلويون والجنود الموالون شبه النظاميين من "جيش الدفاع الوطني" يقتحمون البلدات والقرى التي تمت استعادتها مجددا، وينهبون بيوت أهل السنة وغالبا ما كانوا يضرمون النار فيها بهدف ضمان عدم وجود شيء يعود إليه أصحابها على ما يبدو.

وقال أحد مقاتلي الثوار البالغ 23 عاما "لقد أخذوا حتى الأحواض والحمامات والشيء الذي لم يستطيعوا حمله كانوا يحرقونه". وأضاف آخر "بعد أن انتهى الجيش جاء الشبيحة وقسموا المنازل بينهم وبدؤوا ينقلون الغنائم".

وأشارت الصحيفة إلى أن السكان المحليين يعتقدون أن النظام يحاول تطهير المنطقة من سكانها السنة بهدف تشكيل دولة رديفة للأقلية العلوية تمتد من العاصمة دمشق إلى اللاذقية معقل العلويين. وتشكل حمص حلقة وصل حيوية تربط المنطقتين.

ويعبر أحد سكان تلكلخ عن هذه الحالة قائلا "هذا الأمر لا يصدر عن مجرمين يريدون جني المال فقط، فهم يريدون قتل كل السنة. وقد اعتدنا سماعهم في الليل وقد اعتادوا على الصياح من قراهم قائلين لنا نحن قادمون إليكم. نحن لا نريد سنة على أرضنا'.

وقالت الصحيفة إن معظم أهل السنة في تلكلخ فروا من ديارهم، وأولئك الذين بقوا يُمنحون حوافز للمغادرة، ويَعرض رجال الأعمال العلويون من القرى المجاورة شراء بيوت السنة بشرط مغادرتهم. وأضافت أن البضائع المسروقة من المتاجر تنقل إلى حي العلويين وتباع هناك فيما أصبح يعرف الآن باسم 'سوق السنة'.

 

ترك تعليق

التعليق