"أبرار حلب" 500 حصة غذائية يومياً ورعاية لأطفال الشهداء والشبيحة

من رحم الخراب والدمار في مدينة حلب خرجت لتضع لمسة من أمل على جبين الطفولة بالمدينة، وبين ضياع المفاهيم وانقسام أبناء المجتمع السوري مابين شبيح وثوري رأت أن واجبها في رعاية اﻷطفال أعمق فلم تنظر إلى هوية والد يتيم قتل مسارعة لمسح جراحه، إنها جمعية "أبرار حلب".

وعن الجمعية وأبرز اﻷعمال التي تقوم بها تحدث رئيسها "أبو العبادلة" لـ"اقتصاد" قائلا: "يوجد في الجمعية 15 متطوعا، حيث نعمل على توزيع حصص الإغاثية ودعم مركز اﻷنصاري للإغاثة (تكاليف نقل، أجرة)، كذلك نقوم بتوزيع حليب اﻷطفال من خلال مؤسسة (سعد) المنبثقة عن الجمعية والتي تعنى بشؤون الحليب الذي يتم توزيعه على اﻷحياء الغربية من مدينة حلب المحررة، وكذلك بعض اﻷحياء اﻷخرى مثل (قاضي عسكر، كرم القاطرجي) وكذلك نؤمّن عقود رعاية لعدد من المدارس، بالإضافة لمشاريع أخرى قيد الدراسة".

وفيما يتعلق بآلية العمل، أوضح "العبادلة": "نعمل على توزيع أكثر من 500حصة غذائية للعوائل اﻷشد فقرا، وأكثر عددا، بالإضافة لحصص إسعافية حسب الحاجة، كما نقوم بتأمين حليب اﻷطفال من يوم وحتى عام، حيث نقوم بتوزيع أكثر من 6 آلاف علبة كل 15 يوما، كما توجد حالات إسعافية للحليب، بالإضافة لتغذية عدد من الحواضن في المشافي".


وتابع "العبادلة" أن الجمعية تدفع تكاليف عمليات الولادة الطبيعية والقيصرية، التي تتضمن 3 آلاف للطبيعية، و14 ألفا للقيصرية، مشيرا إلى تعاون كبير مع المجلس الطبي، من خلال مساعدتهم باﻷدوية التي تأتي إليهم.
وأشار رئيس الجمعية إلى أن جمعبته تعنى بملف الشهداء، حيث خصصت رواتب ﻷبناء الشهداء ريثما يتم رعايتهم من الجمعيات المختصة و قد ترواحت الرواتب بين 3 آلاف و10 آلاف.
وقد تكفلت الجمعية بأكثر من 250 عائلة من عوائل الشهداء وكذلك من عوائل "الشبيحة" الذين تم تطبيق الحدود عليم، ﻷنهم وفقا للقيّمين على الجمعية لا ذنب للطفل في جناية والده.

واشتكى "العبادلة" من وجود حالات تزوير من قبل بعض السيدات طمعا في الدعم المادي، وتم كشف عدد مت الحالات التي لم تفقد أي زوجها وقامت بتسجيل نفسها على أنها زوجة شهيد.
وعن طموح القيّمين على الجمعية، أكد رئيسها على أن الجمعية تسعى لتأمين حليب اﻷطفال لكامل أطفال المدينة، وأعلن عن افتتاح سوق خيري للباس الكامل في مدرسة عين جالوت بحي اﻷنصاري الشرقي.
وعن نظام العمل الذي يحكم الجمعية، أشار إلى أن نظامها تدويري، وتعتمد على المشاركة بين الجميع.


وعن الدعم الذي تتلقاه الجمعية، قال "ابو العبادلة": "الدعم سوري خالص من مخلصين ومحبين لهذا الوطن منهم مغترب، ومنهم من لازال ساكنا في المناطق التي يسيطر عليها النظام".
الجدير بالذكر أن الجمعية تعد من أنشط الجمعيات التي تعمل على أرض حلب، وقد شاركت في حملة إغاثة مدينة القصير بحمص، وكذلك دعمت بعض المناطق المنكوبة في ريف إدلب.

ترك تعليق

التعليق