"التهريب القادم من الجنوب".. حرب جديدة تواجهها أنقرة في سوريا، وأردوغان يستنفر

المهربون.. سبب إضافي آخر يمكن أن يزيد "صداع" أنقرة الناجم عن الأزمة السورية، والذي كان مقتصرا حتى وقت قريب على الخروقات الأمنية والاشتباكات، فضلا عن تدفق مئات آلاف اللاجئين. 

فقد نقلت صحيفة "حرييت" على موقعها الإنجليزي تقارير تفيد بأن ما يصل إلى ألفي مهرب حاولوا للدخول إلى تركيا في يوم واحد فقط، هو 30 تموز/يوليو.

الحوادث التي تتعلق بالمهربين، تواصلت منذ مطلع حزيران/يونيو، وتكثفت خلال النصف الثاني من شهر تموز/يوليو، وفقا لتصريحات نشرت على الموقع الرسمي للقوات المسلحة التركية، ما دفع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان للدعوة لعقد اجتماع طارئ مع كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين.

وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، نشر الجيش التركي بيانا أعلن فيه أن قواته أطلقت النار في الهواء والغاز المسيل للدموع لتفريق حشد يتراوح بين 1500 و2000 مهرب، لدى محاولتهم العبور بطريقة غير مشروعة من سوريا إلى الأراضي التركية، عند نقطة "أوجول بينار" بمحافظة هاتاي.

وقبل هذه الحادثة بيوم واحد (أي الاثنين)، أطلقت القوات التركية الغاز المسيل للدموع مرة أخرى لتفريق حشد من حوالي ألف مهرب، ألقوا الحجارة على الجيش.

وقد ترأس أردوغان اجتماعا استثنائيا لمجلس الأمن القومي، حضره نائب رئيس الوزراء بشير أتالاي، ووزراء العدل والداخلية والدفاع، وحتى وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو كان حاضرا، فضلا عن حضور رئيس الأركان العامة، ورئيس الاستخبارات التركية.

وبالعودة إلى بيان الجيش التركي فيما يخص واقعة الثلاثاء، فقد أكد البيان أن الجيش نادى على حشد المهربين بعبارات تحذير بالتركية والعربية، لكنها لم تجد نفعا، ما دفعه لإطلاق النار في الهواء واستخدام الغاز المسيل للدموع، حيث تم تفريق حشود المهربين ومصادرة 6 آلاف ليتر من الوقود الذي كان بحوزتهم قصد تهريبه. 

وقال البيان إن مجموعة من المهربين على الجانب السوري هاجمت نقطة حراسة للجيش بالحجارة، وساندتها مجموعة أخرى من المهربين على الجانب التركي! 

وفي الوقت نفسه، تم إيقاف مجموعة أخرى من تقارب 350 مهربا على "الخيول"، كان يحاولون عبور الحدود من منطقة أخرى.

وقد أكد الجيش أن واقعتي الاصطدم مع المهربين، لم ينجم عنها أي إصابات، دون أن يحدد إذا ما كان نفيه حدوث "إصابات" يشمل جنود الجيش التركي والمهربين سويا، أم إنه يقتصر على الجنود فقط.

ترك تعليق

التعليق