موائد إفطار تركية للسوريين ... الجميع مدعو إلا الإعلام تجنباً للتفاخر

يصطف الأتراك على طابور طويل، بانتظار الوصول إلى مائدة الإفطار التي تقدم في معظم ساحات اسطنبول طعاماً مجانياً، قد يبدو مشهداً طبيعياً في معظم الدول الإسلامية، أما المشهد الاستثنائي وجود رجل وامرأة بلباسٍ بوذي وهيئة آسيوية، يتفرجان على الطابور، فيدعوهما المصطفون للانضمام، ولما يستجيبان للدعوة، يتم تقديمها إلى الأمام، ويستغني الصائمون عن دورهم إكراماً للضيوف البوذيين. 

معاملة أخرى
تلقى عدد كبير من السوريين المقيمين في اسطنبول دعوة هاتفية للإفطار، من التجار الأتراك، وبحسب عبد المؤمن "مترجم سوري" فإن معظم التجار الأتراك أقاموا موائد للإفطار مخصصة للسوريين فقط.. وبحكم علاقات عبد المؤمن مع السوريين ومع الأتراك، طلب منه عدد من التجار تنظيم دعوات، تنافس فيها التجار على عدد المدعويين، ويقول المترجم: أصغر حفل إفطار نظمته تألف من 150 سورياً.

ويشير المترجم إلى أن الدعوة تكون مفتوحة سواء بعدد الأشخاص أم بنوعية الطعام، وهي تستمر حتى صلاة العشاء حيث يذهب التاجر مع المدعويين إلى جامع قريب، للصلاة.

ويوضح عبد المؤمن أن التجار يدعون السوريين من ذوي الدخل القليل، ويطلبون منه القول بأن الدعوة موجهة من أخيكم التركي، كما يمنعون دخول الإعلام لأن الدعوة وفق قولهم ليست للتفاخر. 

ويتمنى غيث أحد الشباب الذين لبوا أكثر من دعوة إفطار، لو أنَّ السوريين المقيمين في الدول العربية يتلقون نفس المعاملة التي يحظى بها السوريون في تركيا، ويقول غيث: خلال الدعوات كان التجار، حريصون على مشاعرنا وكانوا يريدوننا أن نشعر بأنهم بالفعل أخوتنا.. ويختم غيث: "ولاشك في أنهم أكثر من أخوتنا."

ترك تعليق

التعليق