جنود النظام يترقبون العيد في الشوارع ..وأطفال التهجير بانتظار التبرعات

كتبت صفحة فريق ملهم التطوعي على صفحتها العبارات التي يمكن أن تدر استعطاف متبرع لأطفال طالهم التهجير وفقدوا بسمة العيد فيما يملأ العسكر شوارع المدن السورية يترقبون مصدر إطلاق المفرقعات ويقبضون على أية ملامح للفرح يتوق له السوريون في عامهم الثالث فيما ارتفعت الأسعار بشكل غير مسبوق وحالت بين أطفال راغبين وأهل لا طاقة لهم بالشراء.
عيد رغم الأسد
"بتتذكر كيف كنت تنبسط بتياب العيد، بتتذكر كيف كنت تنطر أول يوم العيد، وأمك تكون مجهزتلك ياهن و مرتبتلك ياهن، تلبس التياب و تنزل عالحارة من الساعه ٧ الصبح .... و انت مبسوط و ما حدا قدك !!
قسما بالله هون في أطفال ما عندا تياب عادية لحتى تشتري تياب العيد
دولار ... ما رح تفقرك ... بس يا ويلي شو رح تغنيه لهالطفل، رح تعيشو العيد عنجد ... هو العيد إلو مو إلك ... اشتريلو قبل ما تشتري لحالك ...
يوم التلاتا رح يكون في ٢٠٠ طفل معنا ... رح نجبلن تياب ونعملن سوق نوزع فيه تياب ألن
شارك فيه و تبرع ولو بحق قطعة تياب ...
انشر البوست ... و لاتخليه يوقف عندك ... الأرقام موجوده بالصورة ...
بدنا نخلين يعيدوا .... غصبا عن الأسد"
الحملة نجحت في العاصمة الأردنية وزرعت الفرحة بثياب العيد على 450 طفلاً سورياً عبر توزيع ثياب العيد وحفل كرنفالي.
تقول ابتسام المرعي وهي أم لثلاثة أطفال حضروا الحفل:"فرحوا الصغار بس قلبي متقطع على أولاد حمص ودرعا والقامشلي كيف راح يعيدوا".
تمسح المرأة الثلاثينية كثيرا من الدموع التي بللت وجهها وتتطلع لابتسامات أطفال فرحوا بالثياب الجديدة.

 ازدحام في شوارع الشام !
وغير بعيد عن عمان بدت الصورة أقسى من الداخل السوري بتواصل الأهل عبر السكايب حينا وشبكة المحمول الأردنية وكثيرا من صفحات التواصل الاجتماعي.
وتروي إلهام من الأحياء الجنوبية لدمشق صورة العسكر وقد ملؤوا الشوارع وأصابعهم على زناد البنادق مصوبة اتجاه كل مشهد قد يبدو الفرح الطفولي مصدره، مضيفة أن جنود النظام السوري أمطروا حي القدم جنوب العاصمة دمشق بوابل من زخات الرصاص بعد أن أصدر الصغار أصوات المفرقعات النارية من بعض الأحياء، فخفت صوت ومشهد الفرح معلنة:"لا عيد بشوارع الشام بعد أن كانت هي العيد"
وحول مشاهد الزحمة التي يبثها إعلام النظام من أسواق دمشق كالحميدية والصالحية والحمرا والشعلان والطلياني تقول السيدة باستغراب شديد :"وهل الشام فقط هذه الشوارع هذا إذا لم تكن الصور قديمة، فأصوات الرصاص هي يوميات الشام".
لا شيء يشير إلى العيد في سوريا عموما، سوى بعض التهاني بحلول العيد من القاضي الشرعي الأول بدمشق ووزير الأوقاف ومفتي الجمهورية والتي دأب الإعلام السوري على تمريرها والتي تتجه لرأس النظام.

ويبرر البعض صورة الازدحام في بعض الشوارع لمخاوف الدمشقيين عموما من جولات مدفعية تجوبها وتعايد الناس بها فأسرعوا لشراء احتياجاتهم الضرورية.
يقول أبو أحمد:"البلد ستدخل في عطلة قد تستمر أسبوعا، بغض النظر عن العيد وقد تمطر السماء صواريخَ وقصفا مدفعيا فكيف نعيّد ولكل عائلة شهيد أو معتقل أو مفقود".

بورصة العيد
على أن العيد بسوريا حتى للأطفال تأكله زيادات مستعرة بالأسعار والمنتجات وارتفاعات طالت ثيابهم وأثقلت أسرهم.
يقول أمجد صاحب محال بيع الألبسة: "إن زيادة كبيرة طرأت على الأسعار بسبب الأوضاع التي أثرت بشكل كبير في مصانع حلب المصدر الأكبر لتصنيع الألبسة السورية، فمثلاً سعر بنطال نسائي قماش بـ3000 ليرة بدلاً من 1800 ليرة في حين ثمن بلوزة بـ2000 ليرة التي كانت تباع 800 ليرة وسعر الطقم بـ6000 ليرة حسب النوع، حيث يصل السعر في بعض المحال المشهورة إلى 8500 ليرة، وبالنسبة للألبسة الرجالية فالعروض عديدة وثمن قميص "نص كم" صيفي يتراوح بين 1500 إلى 2000 ليرة، وهناك أنواع قطنية يصل سعر القميص إلى 4000 ليرة وثمن البنطال يتراوح بين2000 إلى 4500 ليرة، في حين سعر الطقم الرجالي حسب النوع والجودة يبدأ من 2900 ليرة ويصل إلى 7500 ليرة مع تخفيضات تقدر بـ20% في المحال المشهورة.
ثمة ملابس كثيرة تنتشر على الأرصفة بعضها جديد ومعظمها مستعمل لكن مصدرها بدا مقززا للجميع فحالت دون الإقبال عليها.
ويروي البعض أن كل هذه الألبسة هي من مسروقات جنود النظام في حملاتهم "التطهيرية " على المدن السورية.
يشير بشير إلى صعوبة الشراء منها متساءلا كيف يمكن أن أشتري بضاعة لطفل قتلوه برصاصهم وسرقوا ملابسه ويتاجرون بها اليوم، أي قلب هذا الذي يمكنهم من فعل ذلك، الأفضل أن نبقى بلا عيد على فعل ذلك".

ترك تعليق

التعليق