بطاقات شخصية مستأجرة لشراء الدولار وقوائم مخالفي المركزي لن تقدم ولن تؤخر

اعتاد مصرف سوريا المركزي على إصدار قائمةٍ بأسماء من اشترى دولاراً بشكلٍ مخالف، وكان آخرها قائمة بأسماء 316 شخصا، بالجرم نفسه، مع العلم أن الحاصل الحقيقي على الدولار ليس حامل الاسم نفسه.

وتضمن التعميم الذي نشره المركزي على صفحته، أن هناك 217 شخصاً خالفوا قرار "هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب" رقم "450"، حيث قاموا بشراء القطع الأجنبي بغاية السفر دون أن يقدموا على السفر، إضافة إلى 99 شخصاً اشتروا مبلغاً تجاوز الحد المسموح به لهذه الغاية.

ولا يبدو المركزي غافلاً عن أن الأسماء المقيدة في سجلاته ليست ذاتها الحاصلة على الدولار، حيث لجأ التجار إلى دفع مبالغ لا تتجاوز 1500 ليرة، لكل شخص يعطي بطاقته الشخصية لشراء الدولار عليها، هذا حسب شهادة "أبو سليم" حيث أكد أن أحد التجار الصغار طلب منه الذهاب لأحد المصارف لشراء الدولار على اسمه مقابل 1500 ليرة.

الملفت أن أبو سليم لم يكن آبهاً بما يترتب على ذلك من تبعات، لا سيما أنه من الأسر النازحة في دمشق، ولن يجد المركزي طريقاً للوصول إليه حسب تعبيره.

خبير اقتصادي فضل عدم ذكر اسمه، أكد أنه من غير الممكن أن يكون المركزي غافلاً عن عمليات الاحتيال هذه لكنه في حقيقة الأمر متواطئ ويريد أن يمنح كل من يريد التلاعب الدولارات ولكن بشكلٍ قانوني، وبعد ذلك يصدر قائمة بأسماء مخالفين، هو يدرك تماماً أنها لن تقدم ولن تؤخر في واقع الأمر شيئا، ومن أخذ الدولارات لن يعيدها.

يذكر أن سعر الدولار بلغ اليوم في السوق السوداء 210، بينما بلغ سعر دولار الذهب 209 مع بلوغ غرام 21 سعر 7800 ليرة.