إعلام النظام يتهم مجموعات بتهريب الآثار والنشطاء يطالبون بسحب القوات من المدن الأثرية

طالب نشطاء سوريون الهيئات الدولية المهتمة بالآثار بالضغط لدفع النظام السوري لسحب قواته المتمركزة في المدن الأثرية بدرعا خصوصا قلعة بصرى الشام والمسجلة كثاني مدرج ضمن قلعة بعد مدرج روما. كما تنتشر دبابات ومدرعات النظام وسط المدينة المسجلة على لائحة التراث العالمي منذ 1980 فيما سارعت أيضا منظمة اليونسيف لإدراجها ضمن الست مدن السورية المهددة آثارها بالضياع فيما سبق أن بث نشطاء تهديم سرير بنت الملك في المدينة القديمة على يد قوات النظام ومدفعيته. 

ولدفع الإثبات الذي طال كل سوريا تهديما ونهبا وسرقة وتهجير سكان وقصفا بكل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا يسارع اعلام النظام للنقل عن مصادر غير مسماة وتهما لا تستند لوقائع بإلصاق بعض من مأساة الآثار بجانب المعارضة وتنقل "سانا" عن "مصدر مسؤول في دائرة آثار درعا" وهي سابقة في إعلام النظام أن 11 موقعا وبلدة أثرية في المحافظة تعرضت خلال الشهرين الماضيين للتخريب والتنقيب من قبل مجموعات يصفها المصدر المسؤول "إرهابية مسلحة ما أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة في سوياتها الأثرية ونهب الآثار الموجودة فيها وتهريبها إلى الدول المجاورة.

وأوضح المصدر في تصريح لمراسلة سانا أن معظم المناطق التي تعرضت للتنقيب السري والتخريب والنهب تقع في ريف درعا الغربي حيث تنتشر المجموعات الإرهابية المسلحة بكثافة مشيرا إلى أن هذه المناطق تعرف بغناها الأثري وتعد من أقدم المواقع الأثرية على مستوى العالم وخاصة أنها شهدت تعاقب العديد من الحضارات التي مرت على سورية.

وقال المصدر "إن المواقع هي تل شهاب الذي شهد أعمال حفر في التل الأثري والوادي المحيط به وعلى جانبي سكة القطار الواقعة إلى الجنوب من التل إضافة إلى التنقيب بجدران وطواحين تل شهاب الأثرية كذلك القيام بحفريات سرية في الخراب المحيطة بالتل".

وأضاف "إن أعمال التنقيب السري طالت حفريات بلدة خراب الشحم وأسفل الوادي بالادوات اليدوية والآليات الثقيلة "الباكر" وذات الأمر بالنسبة لبلدة اليادودة إضافة إلى بلدة كوية القريبة على الحدود السورية الأردنية التي شهدت أعمال حفر في كهوفها ومغاورها وتل بلدة بيت آره الأثري وتل حديب الذي يعد من التلال الأثرية المهمة.

المصدر المسؤول يسرد الكثير من التهم ولم يشاهد بعينه الأثرية تحليق الطيران وقصفه للمدن التي ذكرها ولا استفاق من شدة القصف المدفعي الذي طال كل الجغرافيا السورية ولم يفكر للحظة من يحمي مديرية الآثار في مدينة درعا ولم تمسسها أيدي وهي الأقرب وتحت سيطرة الثوار، فلماذا لم تنهب؟ 
على أن خطورة التقرير المعد نقلا عن المصدر المسؤول قوله "وتعرف منطقة درعا البلد تاريخيا بأنها مدينة الأنفاق وتمتاز بوجود سويات أثرية متعددة وتكثر فيها الأنفاق المحفورة منذ حقب زمنية بعيدة كالرومانية والبيزنطية فضلا عن أن هذه الأنفاق طويلة وتصل أحياء المنطقة ببعضها البعض." فهل هي مقدمات لاجتياحات جديدة للمدينة وتقديم الأنفاق على أنها حفرت بأيدي الثوار كممرات كما شاهدنا بالقصير يتساءل متابعون؟

ترك تعليق

التعليق