الحليف الإيراني عسكره وفراريجه تغزو سوريا
- بواسطة محمد العويد - اقتصاد --
- 19 آب 2013 --
- 0 تعليقات
دفع حليف النظام السوري بفراريجه المجمدة للأسواق السورية بعد أن ذاق السوريون طعم العكسر الإيراني عبر ألوية أبو الفضل العباس وكتائب حزب الله متجولة هنا وهناك وزارعة الفتنة الطائفية أينما حلت.
وتحل الفراريج الإيرانية بعد أن دمر حليفها النظام السوري البنية الإنتاجية والزراعية وأفقر الوطن سوريا بمقومات الحياة اليوم وغدا.
وقالت مواقع إعلامية مقربة من النظام إنه من المقرر أن تكون طلائع الفراريج الإيرانية المجمدة في متناول من يرغبها من المستهلكين السوريين خلال الساعات القادمة وبسعر 400 ليرة للفروج بعد أن سعّر كيلو الفروج السوري إلى 600/ ليرة مقدرة الكميات الواصلة كدفعة أولى ب/5/ آلاف طن على أن يصل تباعا الكميات التالية.
على أن مطالب مربي الدواجن وضعت على رفوف التأجيل والتسويف، إذ سبق أن سجلت مطالبهم بمعالجة كلية لقطاع الدواجن والكف عن المعالجات الجزئية وغير المكتملة من أجل إنقاذ قطاع الدّواجن قبل أن يتقلص الإنتاج بخروج المزيد من المربين الذين يرون أنّ حكومة النظام لا تكترث لمعاناتهم وتتخذ قراراتها بشأن القطاع دون مشاورة المنتجين الذين قدموا مطالبهم واقتراحاتهم أكثر من مرّة للجهات الوصائية كان آخرها خلال اجتماع جمعهم مع وزير الزراعة.
وتندرج مطالبهم في إطار إعادة منح القروض من المصرف الزراعي وتأمين الأعلاف بشكل رئيسي.
فيما مهدت صحيفة تشرين الرسمية بالقول:"بأن استهلاك السوريين للبيض ولحم الدجاج سيصبح من النوادر، منوهة بالارتفاعات الجنونية لأسعار البيض ولحم الفروج، لاسيما بعدما تحولت سوريا من بلد منتج للبيض والفروج إلى بلد مستورد لهما".
وتشير بعض التقارير الاقتصادية إلى أن قطاع الدواجن كان يؤمّن ما قرابته /2/ مليون فرصة عمل بدءاً من استيراد الأعلاف وطحنها وتجهيزها، مرورا بعمليات التربية وانتهاء بتسويق المنتج.
ويتوقع عدد من مربي الدواجن حدوث “فورة جديدة” في أسعار البيض والفروج مع حساسية السوريين من الطعم الإيراني للفروج المنكه بالموقف السياسي لقاتلهم.
وتذهب أوساط اقتصادية لتسأل عن غياب النقاش الحقيقي بمن أردى بصناعة الدواجن السورية ومن يقف وراء تدميرها بعد أن كانت تحتل المرتبة الثالثة عربياً في إنتاج الدواجن بعد السعودية ومصر، وفي المرتبة الأولى عربياً في تصدير البيض، بعد عقدين من تطوير هذا القطاع الذي أثمر نتائج هامة، باستثمارات تتجاوز 2 مليار دولار، وحوالي 1.5 مليون مستفيدا من قطاع الدواجن والقطاعات المرتبطة به.
وفي تقارير سابقة لـ "اقتصاد" أشارت إلى تضرر منشآت التربية الحيوانية ما نسبته لأكثر من 60% من منشآت إنتاج الفروج، المتوزعة في القلمون ودرعا وإدلب وريف حمص وحماة، بفعل الأزمة التي تعيشها سوريا منذ 25 شهراً، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج والعرض من مادة الفروج، إلى جانب خروج الكثير من العاملين في قطاع الدواجن من مجال الإنتاج لوقوع مناطقهم في إطار "المناطق الساخنة"، ونزوح هؤلاء.
إضافة ارتفاع تكاليف المواد المستخدمة في الإنتاج (كالمواد العلفية، واللقاحات..إلخ)، وساهم في ذلك ارتفاع أسعار الأعلاف التي تُستورد من خارج البلاد ولاسيما كسبة فول الصويا والذرة الصفراء التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير بنسبة تتراوح بين 100% و200%، لأسباب عالمية لا ترتبط بسوريا، ولأسباب محلية مرتبطة بارتفاع سعر صرف الدولار بما يتجاوز 150% عن سعره ما قبل الأزمة.
|
التعليق