الأسلحة الكيميائية السورية من أكبر ترسانات الشرق الأوسط
- بواسطة أ ف ب --
- 19 آب 2013 --
- 0 تعليقات
الأسلحة الكيميائية السورية التي تعود إلى عدة عقود من أكبر ترسانات الشرق الأوسط، لكنها ما زالت موضع تكهنات إذ إن المعلومات العامة عنها غير متوفرة.
وقد وصل فريق من مفتشي الأمم المتحدة حول الأسلحة الكيميائية الأحد إلى دمشق للتحقيق في الاتهامات باستخدام هذا النوع من الأسلحة في النزاع المستمر لأكثر من عامين.
وتتهم بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة النظام السوري باللجوء إلى الأسلحة الكيميائية عدة مرات ضد المعارضة.
من جهتها، أكدت روسيا حليفة دمشق الأسبوع الماضي أن لديها الدليل على استخدام مقاتلي المعارضة السورية غاز السارين بالقرب من حلب في آذار (مارس) الماضي.
وأقر النظام السوري للمرة الأولى في 23 تموز (يوليو) 2012 بأنه يملك أسلحة كيميائية لكنه أكد أنه لم يستعملها أبدا ضد شعبه مهددا باستخدامها إذا حصل تدخل عسكري غربي.
ويتبادل النظام والمعارضة المسلحة التهم باستعمال أسلحة كيميائية في النزاع الدائر منذ سنتين في سوريا، إحدى الدول القليلة التي لم توقع معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، وبالتالي ليست عضواً في المنظمة المكلفة مراقبة تطبيق تلك المعاهدة.
وبدأ تنفيذ البرنامج السوري خلال سبعينات القرن الماضي بمساعدة مصر ثم الاتحاد السوفياتي سابقا، كذلك ساهمت فيه أيضا روسيا خلال التسعينات ثم إيران اعتبارا من 2005، كما أفادت منظمة ‘نوكليار ثريت اينيسياتيف’ المستقلة التي تحصي المعطيات ‘المفتوحة’ حول أسلحة الدمار الشامل.
واعتبرت محللة في برنامج الحد من الانتشار ونزع الأسلحة في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية أنه ‘"أكبر برنامج أسلحة كيميائية في الشرق الأوسط، انشئ بهدف مجابهة البرنامج النووي الإسرائيلي".
وأكدت أن الكثير من المعلومات جمعت حول هذا البرنامج بعد انشقاق بعض الضباط لكنها "بعيدة كل البعد عن ان تكون كاملة".
وأكد خبير في مركز الدراسات حول الحد من انتشار الأسلحة في معهد مونتيري (الولايات المتحدة) أن الاحتياطي السوري يضاهي ‘مئات الأطنان’ من العناصر الكيميائية المختلفة بينما اعتبر أخصائي فرنسي في مؤسسة الأبحاث الاستراتيجية أن "مجموعة مختلف العناصر الكيميائية قوية".
وأضاف في تموز (يوليو) 2012 أن السوريين "نجحوا في التحكم في توليف الأجسام الفوسفورية، إنه آخر جيل الأكثر نجاعة والأكثر سماً في الأسلحة الكيميائية، وفي هذه العائلة نجد غاز السارين والفي.اكس′ و’عناصر أقدم من ذلك بكثير مثل غاز الخردل’.
وقصف الطيران الإسرائيلي في الثلاثين من كانون الثاني (يناير) موقع صواريخ أرض-جو قرب دمشق ومجمعا عسكريا مجاورا يشتبه في أنه يحتوي على مواد كيميائية، وتخشى إسرائيل نقل أسلحة كيميائية لحزب الله اللبناني، حسب مسؤول أميركي، وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الغارة قد تكون ألحقت أضرارا بأكبر مركز أبحاث سوري حول الأسلحة البيولوجية والكيميائية.
التعليق