"شبيح حلب الصناعي" يصوّب على الهلال الأحمر السوري ويتهمه بمحاباة "المسلحين"

رئيس غرفة صناعة حلب و رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية ، فارس الشهابي، لا يكلّ ولا يملّ، من التأكيد، من حين لآخر، بأنه شبيح برتبة صناعي في حلب، يعمل لصالح النظام، ويحرّض ضد الثورة والثوار.
وكانت آخر تشبيحاته تلك التي صوّب فيها على أداء الهلال الأحمر السوري، متهماً إياه بمحاباة المعارضة المسلحة في حلب، وبتقديم دعم إغاثي لصالح المناطق المحررة، على حساب المناطق الخاضعة للنظام، حسب زعمه.

ودعا الشهابي  في بوست له على صفحته على "فيس بوك" إلى التحقيق فوراً في عمليات الهلال الأحمر "المشبوهة" في محافظة حلب.
وقال الشهابي: "لا يعقل أن تصل ستة قوافل إغاثة لتفرغ في منطقة الفردوس إحدى المناطق الواقعة تحت سيطرة المسلحين وبمساعدتهم، علماً أن المناطق المؤيدة محاصرة وهي بحاجة لكل شيء!".

ويتهم الشهابي الهلال الأحمر السوري بأنه يعمل وفق سياسة معتمدة لإجبار "أهل حلب الصامدين" على الدخول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، لإذلالهم من أجل قوتهم اليومي، حسب زعمه.

وتساءل: "لماذا لم تدخل نصف القوافل على الأقل للأحياء التي تم تنظيفها مؤخراً من المسلحين..؟"
وقال: "نحن لسنا مقتنعين أبداً بالمبررات حول وجود مستودعات هناك لأنّ المواد توزع بشكل غير منطقي وغير عادل وتوجد مستودعات وصالات عديدة في مختلف المناطق".

يُذكر أن الهلال الأحمر السوري، كمنظمة إغاثية يُفترض فيها الحيادية، لم يسلم من اتهامات الطرفين، المعارضة والنظام، بأنه يحابي الطرف الآخر.

وسبق أن أكد أحد أعضاء المجلس المحلي المنتخب في مناطق حلب الحرة لـ "اقتصاد" أن الهلال الأحمر السوري لعب دوراً كبيراً في مساندة الأحياء المحررة إغاثياً، وأن الاتهامات الموجهة له من جانب بعض المعارضين تحتوي على الكثير من الغبن.

لكن نتساءل هنا: إن كان الهلال الأحمر السوري باعتباره منظمة إغاثية، يقوم بنشاطات فاعلة في مناطق يصفها أنصار النظام بأنها محتلة من جانب "المسلحين الإرهابيين"، بغية مساندة المدنيين الموجودين فيها، الذين من المفترض أنهم، وفق منطق أنصار النظام، رهائن بيد المسلحين، وأنهم يفتقدون إلى رعاية النظام، الذي يدعي تمثيل الدولة السورية، بسبب خروج مناطقهم من تحت سيطرته....فكيف يمكن توصيف أداء النظام في المناطق الخاضعة لسيطرته؟، ومن المسؤول عن المشكلات الإغاثية والمعيشية فيها؟

أليس من واجب النظام، الذي يدعي تمثيل الدولة السورية، أن يتولى رعاية مصالح وشؤون سكان المناطق الخاضعة لسيطرته، خاصة منها المعيشية والإغاثية؟..أم تلك مسؤولية منظمات الإغاثة؟!

وإن كان على الهلال الأحمر السوري أن يوازي بين مناطق خاضعة لـ "مسلحين إرهابيين" حسب وصف أنصار النظام، فيها مدنيون مختطفون من جانب أولئك المسلحين، وبين مناطق خاضعة لسيطرة النظام....فهل يعني ما سبق أن النظام و"المسلحين الإرهابيين" على قدم المساواة من حيث الأداء الإداري والاقتصادي للمناطق الخاضعة لهم؟

ولماذا يلجأ سكان المناطق الخاضعة للنظام إلى المناطق المحررة لتأمين احتياجاتهم المعيشية التي تتوافر في تلك الأخيرة بأسعار أرخص من نظيرتها في مناطق النظام؟....من يتحمل مسؤولية هذا الأمر؟...النظام أم الهلال الأحمر السوري؟

وكيف يُعقل أن المناطق الخاضعة للنظام تعاني من ارتفاع أسعار غير مسبوق، ومن حصار خانق، فيما تبدو المناطق المحررة أفضل حظاً من الناحية المعيشية....هل يعني ذلك أن إدارة "المسلحين الإرهابيين" للجانب المعيشي – الاقتصادي، أفضل من إدارة النظام لهذا الجانب؟

والتساؤل الأخير: لماذا لم يوجه فارس الشهابي سهام اتهاماته للنظام، الذي يدعي حماية المواطنين وتمثيل الدولة، ويسأله، لماذا قصّرت في مناطق حلب الخاضعة لسيطرتك؟...وإن كنت عاجزاً عن تأمين حاجات سكانها....فلماذا تدعي أنك أفضل من "المسلحين الإرهابيين" الذين نجحوا في تأمين أوضاع معيشية أفضل للمناطق الخاضعة لسيطرتهم؟

قد يقول قائل: حصار المعارضة للمناطق الخاضعة للنظام هو السبب في تردي الأوضاع المعيشية وقلّة السلع المعروضة في تلك المناطق....وهنا نتساءل: إن كانت هذه المعارضة "إرهابيين"، ألا يعني أن النظام فشل في حماية مواطنيه من "الإرهاب"؟، وألا يستدعي ذلك محاسبته أو عزل بعض قياداته؟، ألا يعني ذلك أن النظام عاجز عن حل أزمات سوريا "الأمنية"؟...
أم أن كل ما سبق...مسؤولية الهلال الأحمر السوري؟!....برسم فارس الشهابي.


الشهابي لـ"الجيش الحر": سلموا سلاحكم نوظفكم "حراساً وعمالاً في مصانعنا" 

جدد رئيس غرفة صناعة حلب فارس الشهابي، دعوته "المعارضين المسلحين" لتسوية أوضاعهم ووعدهم بالتوظيف كحراس وعمال في المنشآت ... المزيد




ترك تعليق

التعليق