في سابقة معلنة تسجل للنظام "الاشتراكي"....حزب "البعث" يستثمر بالأموال التي نهبها من الشعب

 سجل النظام السوري سابقةً جديدة، بإعلانه تأسيس "جامعة الشام"، كإحدى استثمارات حزب البعث العربي الاشتراكي، ويفتح هذا الإعلان الباب واسعاً عن أموال الشعب التي نهبها الحزب طيلة العقود الماضية واليوم بدأ يستثمرها في المجال التعليمي.
الجامعة بفروعها المتعددة (الطب –الصيدلة –الحقوق –التربية –السياحة –طب الأسنان –الهندسة –العلاقات الدولية والدبلوماسية –العلوم الإدارية –كلية العلوم الاقتصادية)، تأتي استجابةً للمرسوم الذي أصدره رأس النظام بشار الأسد في العام 2011، فيما يعتبر سابقة لا مثيل لها في العالم أن يقوم حزب بافتتاح جامعةٍ خاصة باسمه، والنقطة الأهم أن الحزب الذي لا يزال يتغنى باشتراكيته طيلة العقود الماضية، بدأ اليوم يتجه نحو الاستثمار في أخطر مفاصل الحياة وهو التعليم.

الاستثمار الجديد للحزب فتح الباب واسعاً عن سؤالٍ بدأ يطرح منذ بداية الثورة، وهو ما مصير الأملاك والأموال التي وضع النظام يده عليها طيلة عقود باسم الحزب "القائد للدولة والمجتمع"، وما زالت حسرة آلاف المواطنين قائمة على بيوتهم وأراضيهم التي استملكها النظام، أو بقيت "إيجاراً قديماً"، لتأمين المقرات والمراكز لحزبه.

ويشير خبير اقتصادي فضل عدم ذكر اسمه، أنه إلى اليوم لا أحد يعرف ميزانية الحزب والمنظمات التابعة له وكيف يتم اقتطاعها من الموازنة العامة للدولة، وطيلة عقودٍ مرت كان الحزب يمتد ويتشعب ويبذخ من أموال الشعب، علاوةً عن الفساد، وملفت جداً اليوم أن يعلن عن استثماراتٍ جديدة، في الشأن التعليمي، كيف لحزب عاث في البلاد فساداً أن يكون مسؤولا عن مؤسسة تعليمية؟، وهل سيتم الاعتراف بشهادته عالمياً؟، ويجيب الخبير الاقتصادي على تساؤلاته بالنفي حكماً، كما أنه لا أحد سيتجه للتسجيل في مثل هذه الجامعة إلا "المنحبكجية"، الذي يمكن أن يحصلوا على التسجيل عبر الواسطات والتخفيضات المالية.

وإذا أردنا اتباع مقولة "من فمك أدينك"، فالنظام السوري يدّعي أنه بدأ مسيرة إصلاحه، كيف يسمح لحزب أن يفتتح جامعات دون حزبٍ آخر؟، وهنا يقول الخبير الاقتصادي، لا يمكن التعبير عن ذلك إلا بمقولة إن لم تستحِ فافعل ماشئت، النظام ينصب على السوريين جهاراً نهاراً، وبالعودة إلى أملاك الشعب التي سطا عليها الحزب، يشير الخبير الاقتصادي، إلى أن ما سرقه النظام طيلة سنوات بدأ يستثمر بها اليوم على أنها استثمارات خاصة للحزب، ومن غير المستبعد أن يحول من سطا عليه من مواقع ومقرات وأراضٍ إلى مواقع استثمارية في مجالاتٍ اقتصادية أخرى، دون مساءلة أحد.

ويضيف الخبير أن النظام اليوم يتصرف وكأنه مستمر وباقٍ في السلطة، وعلى التيارات والجهات المعارضة من إئتلاف وغيرها أن يكون واضحاً حيال أموال السوريين التي تهدر بشكلٍ متواصل فما استثمره الحزب سيبقى له، ولن يعود للسوريين ما لم يتم التحرك حيال ذلك.

ترك تعليق

التعليق