في دمشق يرقصون "السالسا" بالنوادي الليلية وينزهون كلابهم..!

انعكس الاتفاق الروسي - الاميركي حول الاسلحة الكيماوية السورية، ارتياحاً في شوارع دمشق التي يأمل سكانها في ان يمتد هذا التوافق ليفضي الى اتفاق على حل للنزاع الدامي في بلادهم.

وتقول منى إيبو لوكالة "فرانس برس": "صار لدينا أمل اكبر من خلال هذا الاتفاق بأن ننتهي من الارهابيين والإشكالات التي حصلت في بلدنا، التي لا علاقة لنا، نحن الشعب السوري، بها ابداً".

وتوضح خبيرة التجميل انها افتتحت صالونها "بيوتيفول وورلد" في حي ابو رمانة الراقي وسط دمشق منذ شهر ونصف الشهر، على رغم النزاع الذي تغرق فيه البلاد منذ عامين ونصف العام، وأودى بأكثر من 110 آلاف شخص وفق "المرصد السوري لحقوق الانسان". وتضيف: "آمل في ان تصطلح الامور في سورية، ونتمكن من العمل والاستمرار".

وعلى الرصيف المجاور، يجلس عزام (40 عاماً) مع زوجته وولديه الى طاولة في احد المقاهي.
ويقول: "نتمنى من الله ان تحل هذه المشكلة (...) وهذا الاتفاق خطوة جيدة". يضيف هذا الموظف المصرفي: "الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين فرض سيطرته على العالم كله، وأثبت بوجوده ان روسيا باتت دولة عظمى".


ويأمل عزام في ان يجد الاتفاق سبيله الى التنفيذ "لأن السوريين يموتون ويعانون، في حين ان الاقتصاد في حال مزرية".


وأبعد هذا الاتفاق في الوقت الراهن شبح ضربة عسكرية "عقابية" ضد النظام، لوحت الولايات المتحدة بشنّها رداً على هجوم بالأسلحة الكيماوية قرب دمشق في 21 الشهر الماضي، نتج عنها بع موافقته على تسليم "سلاحه الإستراتيجي"..

وفي النادي الليلي لأحد فنادق العاصمة، يمضي وسيم الشريف (36 عاماً) وأصدقاؤه السهرة في رقص "السالسا" سعياً الى الترفيه عن انفسهم. ويرى هذا الشاب ان الاتفاق "حل جيد للبلد".

ويضيف هذا المستشار القانوني في محافظة دمشق: "كنا نعيش بسلام الى حين اندلاع الازمة. كنت مقيماً في مخيم اليرموك (للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق) الذي بات مدمراً بالكامل. حالياً، عائلتي مشتتة في المدينة وأنا اقيم في الفندق. الوضع فظيع وفقدنا كل أمل".

ويأمل فؤاد (60 عاماً) في ان "يتوافق الاميركيون والروس ايضاً على حل للأزمة" على رغم اقتناعه بأن الاتفاق حول الاسلحة الكيماوية "لن يؤثر في مسار النزاع في سورية".


ويضيف هذا المهندس ان التوافق الاخير "يتعلق باتفاق دولي لحماية البلدان المجاورة من اسلحة الدمار الشامل، والمستفيد الاول منه هي اسرائيل. يجب ان يستكمل باتفاقات اخرى، منها على سبيل المثال (عقد مؤتمر) جنيف- 2"، في اشارة الى مؤتمر تسعى واشنطن وموسكو الى عقده للتوصل الى حل للأزمة السورية.
وفي حديقة الجاحظ في قلب دمـــشق، تبدي زورا، وهي مديرة في إحدى شركات التأمـــــين، تفاؤلاً حذراً بالاتفاق الاخير.

وتقول هذه السيدة وهي تــــنزه كلبــــيها "ممكن ان يكون هذا الاتفاق أملاً جديداً، لكنـــــنا لا نثـــق أبداً بالحكومة الاميــــركية".

ترك تعليق

التعليق

  • الحريه
    2013-09-15
    بعد تهجير أكثر من اربع مليون واعتقال نصف مليون واكثر من 200الف مفقود ونصف مليون جريح واكتر من 150الف شهيد لا نستطيع القول انه لايوجد مشاكل في سوريا هل يستأهل كل هذا الدم الكرسي أو اي شخص كائن من كان بشار أو حافظ أعطوا الحريه للعبيد كفايه أربعين عام من الدكتاتورية
  • ياكاتب هذا المقال السخيف . الم تجد في كل سوريا سوى العاهرات والقوادين وكلاب السلطه لتكتب عنهم وليمثلوا الشعب السوري . لولم تكن بمسواهم لكا كتبت ماكتبت