النظام يدعي.. مخزون سوريا من القمح يكفي أكثر من عام

أكد مسؤول في نظام دمشق أن مخزون سوريا الاستراتيجي من القمح يكفي لأكثر من عام، حسبما نقلت عنه صحيفة تابعة للنظام السبت.
وصرح المدير العام للمؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب موسى نواف العلي لصحيفة "الثورة" "أن مخازين القمح تكفي احتياج سوريا لأكثر من عام".
ولفت العلي إلى أن المؤسسة "تعاقدت على استيراد 2،4 مليون طن وصل منها 1،2 مليون طن"، مشيرا إلى أن "الباقي يأتي تباعا حسب العقود الموقعة".

وتأتي هذه التصريحات فيما تبقى أزمة الحصول على رغيف الخبز مستفحلة، رغم أن أكثر من 2 مليون من السكان فروا خارج سوريا، كما إن النظام لم يعد يلتفت إلى الملايين الساكنين في المناطق المحررة، وأخرجهم من دائرة اهتمامه بتأمين أي حاجيات وعلى رأسها الخبز، فضلا عن الحصار المطبق الممارس على مئات آلاف الأهالي في حمص وغوطتي دمشق وأماكن أخرى، ما يعني أن 7 إلى 8 ملايين لم يعد النظام متكفلا بتأمين حاجتهم من الخبز، ومع ذلك تبقى أزمة الرغيف دليلا واقعيا على أن النظام يكذب في تقديراته، أو إنه يفضل اصطناع أزمة الخبز واستمرارها لإنهاك قوى من تبقى من الشعب.

وأكد تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي التابعين للامم المتحدة صدر في تموز/يوليو الماضي أن الامن الغذائي تدهور بشكل كبير السنة المنصرمة في سوريا.
وافادت المنظمتان الدوليتان في ختام مهمة ميدانية بتراجع انتاج القمح في 2013 بشكل ملحوظ وتدهوره إلى مستوى أدنى من المعدل بسبب تزايد كثافة الاضطرابات الداخلية.
وذكر التقرير أن الانتاج الحالي للقمع يبلغ 2,4 مليون طن، أي أقل بـ40 في المئة مما كان قبل بدء الأزمة السورية منتصف آذار/مارس 2011، مشيرا إلى أن البعثة قدرت الحاجات للقمح المستورد بـ1,5 مليون طن للفترة 2013-2014.

كما نبه التقرير أن الحرب التي يشنها النظام على شعبه  منذ نحو 30 شهرا، أدت إلى خلل عام في النشاطات الزراعية، محذرا من وقوع نحو 4 ملايين شخص ضحية غياب الأمن الغذائي.

ترك تعليق

التعليق