في أعقاب قرار مجلس الأمن الخاص بـ "الكيماوي"...الدولار يهبط 20 ليرة في 24 ساعة

هبط سعر صرف الدولار في السوق السوداء أمس بصورة ملحوظة بأكثر من عشرين ليرة سورية، في أعقاب صدور قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بنزع السلاح الكيماوي السوري، والذي أوحى للمراقبين بأن الحلول المستجعلة للأزمة السورية مؤجلة، وأن لا عمليات عسكرية، ولا خضّات أمنية مرتقبة، وأن نهاية الأزمة السورية مرحّلة حتى منتصف العام المقبل على أقل تقدير، إن لم تحدث أية تغيرات دراماتيكية.

وأوحى نص القرار الذي نال الإجماع في مجلس الأمن، بأن تركيز الدول الخمس الكبرى الممثلة في المجلس ينصب على نزع السلاح الكيماوي فقط، والتعاون مع نظام الأسد في ذلك، الأمر الذي اشار إليه نص القرار حينما تحدث عن ضرورة التزام النظام السوري بالتعاون مع منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، وكانت الأخيرة قد أصدرت قبيل ساعات من التصويت على قرار مجلس الأمن يوم الجمعة، جدولاً زمنياً لتفكيك وتدمير ترسانة نظام الأسد الكيماوية، تنتهي في منتصف العام المقبل، مما يعني أن الدول الكبرى اتفقت ضمنياً على بقاء الأسد ونظامه حتى ذلك الموعد، وهو موعد الانتخابات الرئاسية السورية.

القرار بما أوحاه من تغطية دولية لنظام الأسد حتى منتصف العام المقبل، بثّ طمأنينة واستقراراً لعماد النظام السوري، المالي، الليرة السورية، التي تحسن أداؤها في يومين، أمام نظيرها الدولار، فانخفض الأخير عشرين ليرة على الأقل، دفعة واحدة، بعد أن بقي يتحرك بين هامش 200 ليرة و210 ليرات لعدة أسابيع.

وسجّلت منافذٌ للبيع اليوم سعراً للدولار يعادل 174 ليرة شراء، و181 ليرة مبيع، في حين ذكرت تقارير إعلامية محلية بأن الدولار انخفض إلى ما دون الـ 180 ليرة.

أما اليورو، فانخفض هو الآخر ليسجّل 235 ليرة شراء، و244 ليرة مبيع.

ومن المرتقب أن يستقر الدولار عند سعر يتراوح بين 175 ليرة و180 ليرة، في الأسابيع القادمة، ما لم تحصل هزات أمنية أو تطورات دراماتيكية على صعيد الحرب الدائرة في الأرض السورية.

ترك تعليق

التعليق