واردات السعودية من التبغ تفوق أغذية الأطفال والقمح والذرة الصفراء

أفاد تقرير اليوم الثلاثاء أن واردات المملكة العربية السعودية من التبغ تفوق وارداتها السنوية من أغذية الأطفال والقمح والذرة الصفراء، حيث تنفق المملكة نحو 3.4 مليار ريال (906.77 مليون دولار) لاستيراد نحو 56 ألف طن من التبغ والمعسل والجراك.
ونشرت صحيفة "الاقتصادية" السعودية إحصائيات الواردات السعودية للعام 2012 أن قيمة استيراد التبغ تمثل 0.58 بالمئة من إجمالي واردات المملكة التي تقدر قيمتها بنحو 583 ملياراً و473 مليون ريال.

وبالرغم من التدابير التي اتخذتها المملكة لمكافحة التدخين برفع الرسوم المفروضة على واردات التبغ بنسبة 100%، لم تؤثر على حجم الاستيراد، إذ يُصنَّف التبغ في المرتبة 17 بين أكبر 50 سلعة تستوردها المملكة من الخارج. لتفوق وارداتها من القمح والذرة الصفراء وأغذية الأطفال.

وصُنفت المملكة في المرتبة 23 على مستوى العالم من حيث استخدام التبغ، بمعدل 2130 سيجارة لكل مدخن. فيما قدرت الوفيات الناتجة عن التدخين في دول الخليج العربية بنحو 30 ألف وفاة سنوياً، أو 82 وفاة يومياً. وتخصص دول التعاون أكثر من 15% من إجمالي النفقات الصحية لعلاج الأمراض الناتجة عن التدخين.

وقالت الصحيفة إن الجمارك السعودية فرضت على التبغ ومنتجاته رسوماً عالية في إطار توجُّهات إقليمية خليجية للحد من استهلاكه. وتراوحت تلك الرسوم بين 20 و150 ريالاً حسب المنتج.

وبينما تُعد الهند المصدر الوحيد للتنباك الذي تستورده المملكة، فإنها تحتل المركز الأول بلا منازع على صعيد التنباك المفروم أو المكبوس والمهيأ للبيع بالتجزئة. أما على صعيد المعسل، فتحتل مصر مركز الصدارة بين الدول الموردة.

أما من حيث واردات المملكة من لفائف السجائر العادية، فقد تصدرت ألمانيا الدول الموردة للفائف التبغ إلى المملكة، تلتها تركيا، فسويسرا، فجنوب إفريقيا بالمركز الرابع، تلتها الهند، فالتشيك بالمركز السادس، فإندونيسيا، واحتلت فرنسا المركز الثامن، ثم مصر، وأخيراً احتلت اليمن المركز العاشر.

ويُقدّر إجمالي عدد المدخنين الحاليين في السعودية بنحو ستة ملايين مدخن، في حين بلغ عدد المدخنات في المملكة 1.1 مليون مدخنة. وتتوقع دراسة ارتفاع عدد المدخنين إلى 10 ملايين عام 2020.

ترك تعليق

التعليق