الدولار يعاود الانخفاض والنظام يسحبه من السوق مع توقعات بارتفاعه بعد العيد

عاود دولار السوق السوداء بدمشق انخفاضه ليسجل ظهر اليوم 168 ليرة شراء، و175 ليرة مبيع، في حين بلغ سعر اليورو 228 ليرة شراء، و238 ليرة مبيع.

في المقابل، ارتفع سعر الذهب بصورة طفيفة ليسجل 6800 ليرة لغرام الـ 21، و5829 ليرة لغرام الـ 18.

وعلى صعيد متصل، توقع مراقب ومتعامل في السوق السوداء بدمشق أن يعاود الدولار ارتفاعه بعد عيد الأضحى المبارك، مرجعاً انخفاضه الأخير في الأيام الماضية، إلى اضطرار معظم السوريين الذين يحفظون مدخراتهم بالدولار، إلى بيع دولار من مدخراتهم لتمويل حاجاتهم الخاصة بالعيد، إلى جانب سعي النظام إلى إغراق السوق بالمزيد من الدولار بغية خفض سعره أكثر.

ويوضح المراقب، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، بأن النظام يسعى إلى سحب أكبر كمية ممكنة من الدولار الموجود بين أيدي الناس، عبر دفعهم لبيع الدولار، تحت سيف ارتفاع الأسعار قبيل العيد، بالتزامن مع خفض سعره من خلال عرض كميات كبيرة منه عبر عملائه الموجودين في السوق السوداء، ومن ثم يقوم عبر هؤلاء العملاء بشراء الدولار بأقل سعر يمكن أن يصل إليه، قبل أن يعاود ارتفاعه بعد العيد، بسبب توقف عمليات البيع.

وأكد المراقب لـ "اقتصاد" أنه رصد شخصياً عبر علاقاته في السوق حركة صرافيين وتجار عملة مرتبطين بالنظام لبيع كميات من الدولار.

ويستطرد المراقب: "أمام انخفاض سعر الدولار، من كان يستطيع تمويل حاجيات العيد لديه بـ 200 دولار، سيضطر إلى بيع 250 دولار، الأمر الذي سيزيد من عرض الدولار في السوق، ويزيد من الكميات التي يمكن للنظام أن يسحبها عبر عملائه في السوق، بأسعار منخفضة، قبل أن تتوقف حركة البيع هذه، ومن ثم يشح العرض، وبالتالي يعاود الدولار ارتفاعه".

وختم المراقب بأن للسلطات المالية الرسمية عملاء في السوق السوداء، وهم معروفون نسبياً، مضيفاً أن حركة شراء واسعة للدولار ستحصل قريباً من جانب هؤلاء، وفي وقت واحد، لسحب أكبر كمية ممكنة من الدولار المتداول في السوق.
وكان سعر الدولار قد تراجع بصورة ملحوظة خلال الأسبوع الماضي، لينخفّض من هامش (200-210) إلى 165 ليرة، قبل أن يتذبذب صعوداً وهبوطاً، ليستقر مرة أخرى بداية هذا الأسبوع بين هامش (165-175).

ترك تعليق

التعليق