حاجز أمني جديد يخنق ساحة باب توما.. وحالة تذمر تسيطر على السكان

يزداد حصار النظام على مدينة دمشق يوماً بعد يوم وذلك من خلال زج حواجز أمنية جديدة يُفاجأ بها المواطنون مع كل صباح، الأمر الذي يعرقل حركتهم ويجعل من تنقلهم حتى بين المناطق القريبة أمراً مستحيلاً هذا من ناحية، كما أن هذه الحواجز تشل الحركة الاقتصادية المتبقية في العاصمة المكتظة بسكانها من ناحية أخرى لدرجة بات المواطن يشعر بنفسه وكأنه في سجن تضييق جدرانه يوماً بعد يوم.

ولعل آخر ما قام به النظام هو زج حاجز أمني جديد على المدخل الوحيد المؤدي إلى ساحة باب توما وهي إحدى الساحات الهامة في المدينة بعد أن وضع حاجزا أمنيا في الشارع المجاور له (الزبلطاني) وهو المؤدي بدوره إلى ساحة العباسيين، فكان السائقون يسلكون طريق باب توما لتفادي حاجز الزبلطاني والوقوف لساعات بانتظار قيام عناصره الأمنية بتفتيش صندوق السيارة وأخذ أتاوات عينية ومادية من الناس، ولكن مع وضع حاجز باب توما يكون النظام قد أغلق آخر متنفس أمام المواطنين القادمين من جنوب دمشق والمتجهين إلى مركزها بالإضافة إلى قيامه بخنق هاتين الساحتين الهامتين.

وكعادة النظام فقد جاء هذا الحاجز مفاجئأً للسكان قبل العيد بيوم واحد، حيث وضع حواجزه الإسمنتية وقسم الطريق إلى قسمين ممر عسكري وممر للمواطنين العاديين وبذلك سيضطر المواطن يومياً للوقوف لساعات أمام هذا الحاجز، هذا بالإضافة إلى الاحتناقات المرورية التي سيؤديها خاصة مع انتهاء العطلة وعودة المدارس.

ويشير أحد الناشطين بأن النظام يقوم بزيادة حواجزه وبطريقة جنونيه لخوفه من أي هجوم محتمل يمكن أن يشنه الجيش الحر على العاصمة، فهو يريد أن يحكم سيطرته على تلك المناطق، كما إنه يريد أن يجعل من المدنيين دروعاً بشرية لعناصره الأمنية لذلك تتعمد الحواجز عرقلة مسير السيارات، وخلق ازدحامات مرورية لحماية نفسها، هذا بالإضافة إلى أن عناصر الأمن والشبيحة الذين يقفون على تلك الحواجز لتفتيش الناس يعتبرون هذه المهمة مصدر رزق لهم، فمن المعلوم أنهم يفرضون الأتاوات على السيارات خاصة الشاحنة منها إما من البضائع التي تحملها أو أموال للسماح للسائقين بالمرور بين مناطق دمشق، وبذلك فإن الناشط يؤكد أن عنصر الأمن الذي يريد أن يكافئه النظام يضعه على إحدى تلك الحواجز.

وتوقع الناشط أن حاجز باب توما سيسبب اختناقات مرورية تفوق تلك التي سببها حاجز الزبلطاني نظراً لضيق الشارع، مبيناً أن حالة تذمر كبيرة أصابت سكان باب توما والقصاع وجوارها بدأت مع رفض سائقي السرافيس والتكاسي الدخول إلى الساحة حيث بات المواطنون يكملون طريقهم إليها سيراً على الأقدام.

ترك تعليق

التعليق