الخبز عيدية الأهالي في كفربطنا.. طنان من الطحين ينسيان الجوع ولو إلى حين

اخترقت الغوطة الشرقية حصار الخبز الذي يفرضه النظام منذ أشهر على الغوطتين، حيث تمكن فريق نسمة التطوعي، من إدخال طنين من الطحين إلى مدينة كفربطنا في أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وبحسب الناطق باسم تنسيقية كفر بطنا؛ أويس الشامي، فإن فكرة توزيع الخبز كهدية في العيد كانت شبه مستحيلة، لعدم وجود الطحين وغلاء أسعاره، بالإضافة للحصار الخناق المفروض على الغوطة.

ويضيف: لكن في النهاية تمكنا من إدخال طنين من الطحين على 6 مراحل، متحفظا في الوقت نفسه على طريقة إدخالها، أملاً في التمكن من اللجوء إلى نفس الطريقة لاحقاً لإدخال مواد غذائية أخرى للغوطة.

ووفقا للشامي فقد تم توزيع الخبز على الأهالي والعوائل المنكوبة والفقيرة، في ليلة العيد
إذ تمكن الفريق التطوعي وبمساعدة أهالي كفربطنا من خبز الطحين، وتحميله بالسيارات وتوزيعه قبل صلاة العيد، لأنهم كانوا متوقعين أن "يعايدهم" النظام بقصف همجي على الغوطة بعد انتهاء صلاة العيد مباشرة، وبالفعل قبل الانتهاء من توزيع آخر 100 ربطة بدأت الراجمات والصواريخ تنهال على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، إلا أن الحملة أُنجزت بنجاح كبير.

ويشير الشامي أن معظم الأهالي في كفربطنا لم يحصلوا على رغيف الخبز من شهر أو أكثر، حتى إن رجل كبيرا في السن قال وهو يحمل ربطة الخبز : "صارلي شهر واعد ولادي بالخبز.. وأخيراً رح أوفي بوعدي".

ترك تعليق

التعليق